حال الشواطئ اليوم


الفتاش الاخباري : الشواطئ الموريتانية الممتدة على مسافة 750 كلم من اغنى الشواطئ واكثرها تنوعا في انواع السمك ومع ذالك فهي من اكثر الشواطئ اهمالا .
ولقد عاشت مجموعات تقليدية على هذه الشواطئ منذ القدم وانحصرت طرق استفادتها من هذه الشواطئ وفق الطرق التقليدية الى اليوم وعلى الرغم من محاولة تحسين اوضاع الصيادين والمستثمرين فان اداء القطاع لا يزال دون المطلوب نظرا لعدة عوامل منها الاسلوب التقليدي على المستوى المحلي وغياب التنظيم المحكم للمستثمرين وضعف الرقابة ونقص تكوين طواقمها وكذالك غياب استراتيجية طويلة الامد هذا بالاضافة الى عدم ترقية القطاع الخاص وتنظيمه وفتح الفرصة لمستثمرين جدد هذ من ناحبة ضعف الاستفادة من التروة السمكية الهائلة وعزوف المجتمع عن تحديث ثقافته الغذائية وتطوير وسائل استفادته المادية والتحايل على تنفيذ السياسات المتبعة لضبط هذه الثروة واحيانا عدم اشراك الفاعلين في وضع التصور والسياسات الهادفة الى تحسين وتحصين الثروة السمكية ومردوديتها .
ستظل المحاولات قائمة لا صلاح القطاع لكن ما لا يمكن تاخيره هو مواجهة التحديات البيئية وتحديات النظافة وضمان صحة الثروة فا ثناء جولة عابرة تفاجأ موفدنا بكميات القمامة الهائلة التي يقذفها المحيط كما توضح الصور وكذالك انتشارها على طول شواطئ انواكشوط التي تمكنا من زيارتها ، وما لم تتخذ اجراءات عاجلة فان المحيط سيتعرض لتلوث خطير فقد حدثنا بعض الصيادين عن كثرة الحوادث في المياه الاقليمية الوطنية وعن عدم احترام السفن لضوابط النظافة فكثيرا ما تعمد بعض السفن الى التخلص من قمامتها ونفاياتها مباشرة في المحيط وهو ما يجب على الاجهزة الامنية المتخصصة التأكد منه كما ان اجهزة الرقابة البحرية مسؤولة عن مراقبة وضع قمامات التجمعات المحلية المتواجدة على الشاطئ وكذالك قمامة مدينة انواذيب ووضع صرفها الصحي .
ان غياب السياحة الشاطئية العمومية واستئثار بعض الخواص ببعض المنتزهات البسيطة يعيق الاستفادة من ما تقدمه الشواطئ من امكانيات سياحية ووظائف وكذا الاطلاع عبر النزهة على حالة الشواطئ .
ان ضعف اداء منظمات المجتمع المدني المعنية بترسيخ ثفافة المحافظة على الشواطئ وتنظيفها وكذالك عدم تشجيعها من طرف الدولة يترك فراغا كبيرا في اطلاع الراي العام وكذا الخاص على مخاطر تراكم القمامة في اعماق المحيط وعلى شواطئه مما بعرض الثروة البحرية للانقراض ويزيد تكاليف اقامة سياحة شاطئية يتطلبها تطورالبلد للحد من البطالة وجلب السياح وللتعريف بشواطئنا الجميلة والتي يشوهها الاهمال وثقل التقاليد وغياب التوعية.
وللفت الانتباه فإننا نهيب بالسلطات وبالمنتخبين وبمنظمات المجتمع المدني ان يلعب كل دوره لتلافي الكارثة المحدقة بشواطئنا وبمياهنا الاقليمية