تناقضات ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحفي
اجمع مراقبون وغالبية تدوينات مواقع التواصل الإجتماعي على أن المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز حمل كما هائلا من التناقضات، حيث كشف عن تواصله مع قائد الحرس الرئاسي المقال، ونفى نيته محاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وأن تواصله مع العقيد سوكوفارا كان لتسهيل مهمة عائلية!، رغم أنه رفض حضور فعاليات عيد الاستقلال الوطني بأكجوجت.
كان الرجل في باطنه يسعى لعدم توتير الوضع أكثر، رغم إصراره على دخول معترك السياسة، وقد كان هو شخصيا عابساً في غالبية فترات المؤتمر رغم قهقهات مصطنعة، وصب جام غضبه بشكل أساسي على اللجنة البرلمانية ونسي أنها تمت المصادقة عليها من كافة الفرق البرلمانية وليس الفريق البرلماني الموالي للسلطة فقط، واخذت مسطرة شفافة في التحقيق ، هو تحدث عن ديكتاتورية الاحزاب في نقد مبطن للنظام في حين نسي أنها تجلت في أنصع صورها حين كان حزب الاتحاد في أيام حكمه.
هو غاضب جدا من الوزراء اللذين أدلوا بمعلومات ضده في التحقيق،
انتهى المؤتمر دوم الاجابة على سؤال جوهري وهو من أين له كل هذه الأموال ، وقد حاول بشكل فاشل تبرير حصول بعض أفراد الأسرة على ممتلكات عمومية وتسهيلات ضخمة.
مكث ولد عبد العزيز ساعات في التحضير لمؤتمره الصحفي وهو يحمل ملفات ثقيلة، يراجعها من حين لآخر أمام عدسات الكاميرات.
غير أن كل الأرقام التي قدمها، اقتصرت على زيادة حصلت في ميزانية رئاسة الجمهورية، محاولا الإيحاء بأنها زيادة غير مبررة، بينما يدرك جيدا أنها تتعلق بالميزانية الخاصة بمندوبية تازر وأنها رصدت لصالح تحسين ظروف حياة الفقراء الذين جمع ثروته الطائلة خلال حكمه للبلاد.
رؤيا بوست