كتاب “ومضات على الطريق ” للمفكر العربي الكبير على محمد الشرفاء الحمادي
الموريتاني : تحت عنوان دعوة إلى الرجوع إلى الله كتب المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي يقول في مقدمة كتابه «ومضات على الطريق – المسلمون بين الروايات والآيات»، هذا الكتاب هو محاولة مخلصة، ونداء من القلب والعقل معًا، من أجل البحث بكل التجرد والتدبر في كتاب الله الذي تحدّى بيانه كل بيان.
كما يستعرض مقاصد آيات القرآن الداعية لخير الإنسانية جمعاء، في دعوته للرحمة والعدل والحرية والسلام والتعاون بين جميع البشر،من أجل أن يعيش الإنسان آمنًا على حياته، لديه مَسْكَّنه،موفرًا قوت يومه في سلام واستقرار، يؤدي عباداته، يتبع هدى الله وآياته، يُعمِّر الأرض ويكتشف ما فيها من بركاته ليوظفها في خدمة الإنسان وسعادته في حياته الدنيا، ليشكر الله على ما رزقه وسخَّر له مخلوقاته من الأنعام والدواب، كي يستعين بها في مواجهة متطلبات حياته، ورَسَم له مِنهاجًا يسير وفق هديه ونوره، ليحقق له في الآخرة خير الجزاء في جناته.
قضية رسالة الإسلام للناس هي خطاب الله لخلقه كلف به رسوله ليبلغه وهو من البشر وخاطبه الله على أنه إنسان من خلقه كلفه الله بمهمة محددة.
وقال الله سبحانه يخاطبه بأمره: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» (الكهف : 110).
آية اختصرت دين الإسلام في جملتين فقط، العمل الصالح وعدم الشرك بالله، فهل بعد ذلك يحتاج إلى تفسير أو فتاوى أو توضيح!