وزير الداخلية يشرف على تخرج دفعة من وكلاء الدفاع المدني (نص الخطاب)
أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمدسالم ولد مرزوك اليوم بمباني الثكنة المركزية بلكصر التابعة للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات على حفل تخرج الدفعة السابعة من وكلاء الأمن المدني ،وتفقد وضعية الثكنة بعد الترميم.
جرى الحفل بحضور وزراء الدفاع الوطني والصحة، والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلين عن بعض الهيئات الدولية.
و هذا نص خطاب وزير الداخلية بالمناسبة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
• أصحاب المعالي الوزراء
• السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية
• السيد اللواء المندوب العام للأمن المدني و تسيير الازمات
• السيد الوالي
• السيدة رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط
• السادة رؤساء الهيئات الدبلوماسية
• السادة القادة العسكريون و الأمنيون مع حفظ الألقاب والرتب
• أيها الضباط وضباط الصف ووكلاء الأمن المدني
▪ أيها السادة والسيدات
يسعدني أن أشرف معكم اليوم على فعاليات حفل تخرج الدفعة السابعة من وكلاء الأمن المدني و الذي يتزامن مع اكتمال أعمال الترميم في الثكنة المركزية للأمن المدني بلكصر،الشيء الذي يجعل الفرحة مزدوجة.
أيها السادة و السيدات
لا يخفي عليكم ما تشهده بلادنا منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني شؤون البلد،من نمو اقتصادي متزايد وآفاق مستقبلية واعدة متأتية من الاستغلال المعقلن للموارد الطبيعية والحكامة الرشيدة، الأمر الذي تترتب عليه تحديات بيئية ومخاطر جمة، تجعل من مهام رجال الأمن المدني حملا ثقيلا ،ومسؤولية جسيمة.
▪ أيها السادة و السيدات
تجسيدا للعناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأمن المواطنين وممتلكاتهم-انطلاقا من مقاربة جديدة تجعل من الامن اطارا شاملا،بما في ذلك حماية المواطن وممتلكاته من الكوارث كالحرائق ونحوها- فقد تقرر في إطار خطة رباعية(2021 – 2024) دعم الوسائل البشرية والمالية ،وكذا اللوجستية للأمن المدني ،من خلال اكتتابات منتظمة ومتوالية ،وكذا اقتناء العديد من الآليات واللوازم خلال هذه الفترة مما يسمح بتعميم الخدمات على كافة التراب الوطني.
وفي نفس الإطار، قمنا بإصلاحات هيكلية تم بموجبها ترقية الإدارة العامة للحماية المدنية إلى مندوبية عامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، منذ فاتح أكتوبر 2019، مع منحها صلاحيات أوسع،كما تعكف المصالح الفنية للقطاع علي إعداد النصوص التشريعية الضرورية من اجل الرفع من مستواه المؤسسي والتنظيمي.
أيها الحضور الكريم
انتهز هذه السانحة لكي اهنىء الشعب الموريتاني بمناسبة الذكري الستين(60) لعيد الاستقلال الوطني متمنيا لبلدنا المزيد من الاستقرار والنمو والتطور.
وبكل إجلال نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين سطروا بتضحياتهم ذكرا خالدا في سبيل تلبية الواجب الوطني.
واليوم ونحن نشهد ونبارك أولى خطوات الخريجين وهم مسلحون بالعزيمة،حريصون على العطاء، نستذكر أجيالا ضربوا أروع الأمثلة على طريق الفداء، ونقرا في قسمات الخريجين قوة واندفاعا لتحقيق الآمال المعقودة عليهم ،وبالمناسبة أتقدم بالتهنئةِ لأسرِهم الذين طالما دعموا مسيرتهم وباتوا ينتظرونَ يومَ حصادهم..
أبنائي الخريجين
إن تسميتكم بدفعة الشهيد الرقيب محمد الأمين ولد التجاني ـ الذي سقط في ساحة الشرف بتاريخ 27 يناير 2019 ـ لذو دلالة كبيرة على نبل التضحية وجسامة المسؤولية.
و إنني على يقين أنكم تؤمنون بأن واجبكم المقدس هو حماية هذا الوطن والتفاني في الحفاظ على مقدراته ،وخير دليل على ذلك التحاقكم بهذا المرفق ذي المهام النبيلة.
أيها الوكلاء
احرصوا على الجدية في تنفيذ مهامكم وأعلموا أنكم الآن تمثلون ركائز لمستقبل وطنكم فاعملوا على الارتقاء بقدراتكم و اجعلوا من أدائكم عنوانًا لقيم الانضباط والوفاء.. وقدوةً لشباب بلدكم.
و السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته.