حوانيت “سونميكس” فساد وامتهان لكرامة المواطن
الموريتاني – عرفت “حوانيت امل” التابعة لشركة سونمكس سنة 2012 ، حالات فساد كثيرة، ولا زالت محلات بيع بضاعة هذه الشركة، تشهد طوابير من المواطنين الذين جاءوا بدافع الحاجة والفاقة يحدوهم الامل في الحصول على غايتهم بثمن معقول وبطرق أيسر..
الا ان واقع الفساد والزبونية ظل يسيطر على هذا المشروع الذي اطلقت منذ البداية كتدخل لصالح الفئات الأقل دخلا من الفقراء وسط ازمة غلاء فاحش وركود اقتصادي مشهود
ويرى مواطنون كثيرون حاورهم موقع “الموريتاني” أن السياسة التي تتخذها الحكومة الموريتانية عبر توزيع بضاعة شركة سونمكس باثمان مخفضة للمواطنين، جاءت منذ البداية كبادرة حسنة لكنها ارتطمت دوما بواقع الفساد المستشي في كل شي في هذه البلاد .. حيث ان الشركة في تلك المحلات لا توفر جميع المواد المطلوبة وحيث ان اوقات دوامها محدودة وان عدد محلاتها ضئيل جدا ولايفي بالحاجة الماسة للمواطنين ..
المواطنون قالوا ان هذه الحوانيت رغم كل المفاسد فهي عامة للمواطنين في الفترات السابقة وفي هذه الفترة خصوصا، فالوضع الان حسب قولهم صعب جدا والغلاء فاحش واسعار المواد الغذا\ية في اطراد ..
مع ما سببته وتسببه موجة جائحة “كورونا” من اضرار صحية ومادية .. الضع ، كما يقولون – في غاية الحاجة الى تدخلات كثيرة والمواطن منهك وثقل بصعوبة الحال
وعدد المواطنون بعض الملاحظات التي يرون انها من الفساد الذي يمنع تدخلات الدولة من الوصول الى المستفيدين منها ومن انعكاسها على الوضع بشكل ايجابي وعادل .. وتلك الملاحظات :
- تسليم هذه الحوانيت في بعض المناطق لوجهاء سياسيين أو اجتماعيين محليين، وببذلك تصبح مصدر صراع مسأثرة عند البعض يستحوذ عليها دون الآخرين خصوصا إذا كانوا مناهضين له.
- عدم اكتتاب عمال رسميين من طرف الشركة منذ البداية الى الان، لهذا المشروع وتركهم للاسغلال السياسي
- عدم توفير الكمية الكافية من المواد الغذائية المطلوبة، حيث ظل النقص الكبير في هذا المجال مصاحب للحوانيت طيلة عمرها الى الان ، وظلت تشهد الكثير من الخروقات من طرف التجار خصوصا تمرير بعض المواد الغائية غير المقبولة او التي ليست اولوية لدى النستهلك
- عدم جدوائتها في جلب اية فائدة للمواطن، بل تتسبب له بالتعب والإرهاق وهو يصطف في طابور مكتظ من الفقراء، من الصباح الباكر وحتى الزوال، للحصول على 1 كغ من الأرز أو 1 لتر من الزيت أو غيره.. في الوقت الذي يرى المواطنون أنه كان من الأجدى توفير حوانيت تعطي للمواطن ما يريد جملة او بشكل لائق ..
حسب المواطنين فإن حوانيت سونمكس كما كانت في العهد السابق، وهي التي استبشر بها المواطنون منذ أو وهلة، وظنوا أنها وسيلة لإنقاذ الضعفاء منهم، ظلت موضوع سياسيا خصبا للنظام، وتوحلت ولا تزال الى مشروع فاشلا بفعل السياسات الارتجالية للحكومة وبفعل الزبونية والفساد،
فظلت دوما حالة فساد وعذاب وألم وامتهان لكرامة المواطن..
تقرير – سيدي ولد محمد فال