خطاب فخامة الرئيس في العيد السِتيني للإستقلال الوطني؛(مدا من العيش مملوحا وميدوما ).

لم يتعود الشعب الموريتاني في خُطب رؤسائه السابقين
في مناسبات الأعياد الوطنية ،الإستماع إلى خطاب مثل الذي استمع إليه في خطاب العيد الستيني للإستقلال الوطني،حيث وجد نفسه يتابع خطابَ رؤية متبصرة لحال
بلد في طور التهيئ للنهوض ،استجمع كل شروط ومقومات
الإقلاع النهضوي ،من تشخيص لحال البلد ووضع اليد على مختلف اعطابه وتقديم الحلول المناسبة لها، وإتخاذ التدابير
الكفيلة بعلاج و إصلاح الأكثر فيها أهمية والأبلغ اثرا وتاثيرا على من لهمْ صبر أيوب طيلة الستين السنة التي خلت ،إنهم
الضعفاء من فئات المعلمين المرميين في الوديان والبطاح والجبال بزمهريرها ولسعات بدرها ،يكابدون عناء التفكير والجهد لخلق مواطن صالح للمجتمع والدولة ، يتقاضون مقابل ذلك راتبا زهيدا اقل أو يساويِ لعلاوة واحدة لقاض متخرج لتوه،ولو كانوا وُضعوا في ظروف حسنة لما أحتاجت الدولة لهذا الإنفاق الكبيرة على القضاة لأن المعلمين سيُنشئون ويكوناون لها أجيالا من المواطنين لا يحتاجون الحماية الأخلاقية للعفة التي زُرعت فيهم على مقعد الدرس،ومن يرتبط بهم في العملية التربوية كالمفتشين الذين يصهرون على جودة التعليم ،ومن فئات الأرامل،و مرضى الفشل الكلوي الذين يرقدون في المستشفيات لاحول لهم ولا قوة والمتقاعدين الذين يتضورون جوعا والذين لم يجدوا من يلتفت إليهم منذ عقود قبل سيادته …إلخ.
حقا ،إن الشعب الموريتاني قد تابع واستمع لخطاب من نوع آخر في ذكرى عيده الوطني،لم يكن متعودا عليه في خطب رؤسائه السابقين ،فقد كان الخطاب (مدا من العيش مملوحا
وميدوما ) قدمه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لأكثر فئات شعبه إحتياجا ، وفاء لهم ” بتعهداته” ،به أدخل السرور في بيوت الضعفاء من مواطنيه ،فكات فرحة العيد مملوحة وميدومة بفرحة تخفيف الجوع عن فئات عريضة
عانت من الحيف سنين ،فللرئيس على لسانهم كامل الشكر
كام عبروا هم عنه بطرقهم المختلفة وعبر الوسائل المتاحة
لهم.

د. شيخنا محمد حجبو

رئيس حزب الكرامة

زر الذهاب إلى الأعلى