حي معاوية حسن: نسعى للتنوير ونشر رسالة السلام والفهم الوسطي الصحيح للإسلام (مقابلة)

استطرد الاستاذ حي معاوية حسن رئيس مؤسسة رسالة السلام للدراسات والبحوث الإسلامية في موريتانيا ، في مقابلة حصرية مع صحيفة المرابع،  واقع الامة الإسلامية ، وسعي مؤسسته للتنوير ونشر رسالة السلام والفهم الوسطي الصحيح للإسلام والعودة إلى المنبع الأصلي للدين الإسلامي القرآن الكريم.

الأستاذ حي معاوية ، وهو إعلامي متميز معروف في الوسط الإعلامي وباحث معروف في المجال الثقافي المحلي، وله سمعة خارج البلد وذو علاقات متميزة بناها من خلال مهنيته ومصداقيته في الحقل الإعلامي والثقافي.

الأستاذ حي معاوية ، بوأته علاقاته المتميزة ومستواه  المكين، من إصدارات  متعددة وهامة، فهو المدير الناشر لجريدة الخليج والمدير العام لمؤسسة الموريتاني للنشر والتوزيع والمدير الناشر لمجلة التنوير والتي توزع في انواكشوط والقاهرة وباريس.

وبفضل رصيده العلمي ونشاطه الإعلامي ، نال عدة توشيحات وتكريمات كان آخرها فارس السلام 2020 والتي حصل عليها من هيئة فرسان السلام العالمية بالمملكة الأردنية الهاشمية.

الأستاذ حي معاوية هو المدير العام مؤسسة رسالة السلام العالمية للدراسات والبحوث الإسلامية في موريتانيا.

 رأت المؤسسة النور في العام سنة 2017 ، وجاء إنشاؤها استجابة لمتطلبات المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية ، بسبب ابتعادها عن دينها وتشرذمها شيعا وطوائف.

فقد وعى مفكرون مكمن الداء وعرفو الحل فكانوا سباقين للعمل على إصلاح المجتمع وكان على رأسهم الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي.

أسس الحمادي للعمل على نشر الوسطية بين مختلف مكونات الأمة ، عن طريق العديد من الندوات والكتب التي ألفها مثل سلسلة “ومضات على الطريق” وكتاب “رسالة الإسلام” و”الطلاق يهدد أمن المجتمع” .. بالإضافة إلى عديد المقالات المنشورة في أهم الصحف والمجلات والمواقع العربية.

صحيفة ” المرابع”، أجرت حوارا مع  الأستاذ حي معاوية تعرض فيه لواقع الأمة الإسلامية اليوم وجهود الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي،في العودة بالأمة إلى جادة الصواب.

المرابع: لو عرفتم القارئ أكثر على مؤسسة رسالة السلام؟

الأستاذ حي معاوية:   مؤسسة رسالة الإسلام للدراسات والأبحاث الإسلامية في موريتانيا، مؤسسة رائدة لنشر الوعي والتنوير، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام بلا إفراط ولا تفريط، الإسلام على حقيقته دون أية شائبة، الإسلام المعتمد على الآيات لا الروايات.. وتقوم بهذه الرسالة عبر مجموعة من الوسائل، منها نشر الكتب والدوريات، وتنظيم الندوات والمحاضرات… كل ذلك من أجل تكريس الإسلام الوسطي، ونبذ التطرف والغلو وخطاب الكراهية.. ولديها إضافة إلى ذلك مجلة “التنوير” وهي مجلة شهرية فكرية تنويرية رصينة، تصدر بالتزامن في كل من القاهرة ونواكشوط.

إن مؤسسة «رسالة الإسلام للأبحاث والتنوير» تهدف إلى إعادة تصويب الخطاب الإسلامي، من خلال العودة إلى الخطاب الإلهي، الذي هُجر ووضع دونه كمٌّ هائل من الروايات والأقاويل المنسوبة للرسول عليه الصلاة والسلام، حتى خفت نور الرسالة، وحولت المسلمين إلى أدوات يسوقهم دعاة الروايات إلى صراعٍ دامٍ أكلَ الأخضر واليابس منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم  إلى اليوم.

 المرابع: علام ترتكز هذه الرسالة؟

الأستاذ حي معاوية:  أول مرتكزات الخطاب الذي نحمل هو تأكيد العودة إلى القرآن الكريم.

ويشرح للناس مقاصد الآيات لما ينفع الناس كما جاء في الآيات  «كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ» (الأعراف: 2) وقوله سبحانه: «فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِیۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ ٰط  مُّسۡتَقِیم وَإِنَّهُۥ لَذِكۡر لَّكَ وَ لِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسۡـَٔلُونَ» (الزخرف: 43-44).

وجاء التأكيد من الله سبحانه للناس بأنه أوحى لرسوله أن يبلغ الناس بالقرآن وينذرهم به؛ ليجنبهم ما سيصيبهم في الحياة الدنيا من ضنك وبؤس وظلم وتعاسة وشقاء، ويحفظ لهم مكانتهم يوم القيامة في جنات النعيم لا يصيبهم نصب ولا فزع بل روح وريحان.

 المرابع: كيف نؤسس لعالم يسوده السلام انطلاقا من رؤية المؤسسة؟

الأستاذ حي معاوية:  يجتاح العالم العربي بصفة عامة وعلى امتداد الفترة من بداية العقد الأخير من القرن الماضي إلى يومنا هذا، موجات عنف متتالية ومدمرة تهز، وبعنف بالغ، أمن المجتمعات العربية كافة، وتزعزع استقرارها، وتنذر بتفتتها وتشرذمها على أسس دينية، ومذهبية، وعرقية.

وهذا العنف سيختفي لو أننا عدنا للمنهج الإسلامي السمح الذي يعلي مكانة الإنسان ككائن محترم ومبجل، جاءت الديانات كلها لتكريس قوامته وتشريفه، وتسخير الأرض وما عليها له.. وقد وعى مفكرون على رأسهم الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي مكمن الداء، وهو ابتعاد المسلمين عن القرآن الكريم، واحترابهم على أساس فهومات وتأويلات خاطئة.

 المرابع: هل من نبذة عن أهم ما قام به هذا المفكر

 الأستاذ حي معاوية:  بدا جلياً للوهلة الأولى أن كتابات ومؤلفات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، بدأت تكسر حواجز جامدة هيمنت على عقول البشر عقودا طويلة بدا أنها وضعت مسماراً في نعش موروثات قديمة كانت أشبه بمقدسات لم يجرؤ أحد على أن يمسها، وبدا أيضا أن حروف كتبه أحدثت صدى واسع النطاق في العديد من الأوساط الفكرية والشعبية وانبرى كثير من الكتاب والمفكرين في استعراض مؤلفاته وتحليل آراءه وإعادة عرض ما سبق وكتب، مسلطين دائرة الضوء على ما تحمله من رسائل إيجابية تستهدف استنهاض همة أمة نائمة أحوج لمن يبعث فيها الحياة.

ويرى المفكر أن السبب فيما تعيشه الأمة الإسلامية اليوم من واقع متردي والنكوص الذي آلت إليه الأحوال بسبب الانقلاب على القرآن والعزوف عنه كنص قطعى والسير لهاثا وراء الروايات والإسرائيات المضللة خصوصا بعد أن اندس اليهود والمجوس ومن له نوايا خبيثة فى صلب الدولة الإسلامية وأصبحوا يبثون سوما داخل حقلها المعرفي الديني مما أدى إلى التفرقة والتشتت والتناحر.

لهذا جرد الكاتب قلمه لمحاربة هذه الوضعية وانبعثت أطروحاته الجليلة والجريئة تذكرك بأطروحات الكواكبي في سعيه إلى البعث ومحاربة الاستبداد السياسي وتجهيل الشعوب.

وتتحدى أطروحة المؤلف أغلال التقليد الأعمى وسدنة الرواية والتشيع والطائفية والتحزب ساعية إلى تجديد الخطاب وتوحيد الأمة بالرجوع إلى معاقل الدين الأولى بل إلى معقل الدين الأول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام الوحي لبناء إسلام خال من الدخيل قوامه إيمان بإله واحد، هو الله ورسالة واحدة، هي القرآن ونبي واحد هو محمد صلى الله عليه وسلم، المبلغ المرشد الذي وصفه الله تبارك وتعالى بقوله: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» صدق الله العظيم.

وقد ألف مجموعة من المؤلفات في هذا الإطار، منها سلسلة “ومضات على الطريق” وكتاب “رسالة الإسلام” و”الطلاق يهدد أمن المجتمع” وكتاب الزكاة وغيرها، بالإضافة إلى عديد المقالات المنشورة في أهم الصحف والمجلات والمواقع العربية.

المرابع : شكرا جزيلا لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى