لجنة توزيع دعم الصحافة.. وقرار قد يحرم معظم المؤسسات (افتتاحية)
الموريتاني : أثارت نتائج عمل لجنة تسيير وتوزيع صندوق دعم الصحافة المستقلة جدلا في الساحة الاعلامية الموريتانية بين مستاء ومتحفظ على نتائج ومخرجات قسمة السنة الحالية.
وتكاد وجهات النظر تتفق على ان الاقصاء كاد أن يكون عنوانا في قسمة وصفت بالضيزى ، غابت خلالها المعايير والمهنية وإرهاصات التنقيط والوثائق والإصدار ، بعد بداية عمل اللجنة المحترمة إبان فتح الباب أمام تقديم طلبات الراغبين في دعم الصندوق، والذي بدت تشكيلة اللجنة لأول وهلة وهي تدفع إلى مزيد من الصرامة والتشدد في الشروط وتحديد مدة الاداعات لدي اللجنة، كل ذلك شرطا للاستفادة من الدعم العمومي ، الذي يبدو للأسف أن التخصيص كان مصيره.
ولعل اللجنة الجديدة التي ضمت صفوة من زملاء المهنة يحتذى بهم ، بدت محرجة أكثر من الجميع أمام نتائج لم تكن متوقعة، كشفت قناعا عن ممارسات لم تكن سوية بالضرورة ، رغم الثقة الكاملة في اللجنة ، وعدم تقديم تفاصيل عملها ، ومبرراتها التي لم تُقنع بعد.
بعد كل هذا وذاك ورغم أننا نلتمس العذر لزملائنا، فإننا في موقع “الموريتاني” وجريدة ” الخليج ” إذ لا نزايد على هوية وماهية مؤسستها وحضورها البارز على الساحة الاعلامية الموريتانية، فإننا نسجل الملاحظات التالية :
تم إقصاء مجلة التنوير من الدعم العمومي رغم مهنيتها وانتشارها الواسع ، حيث احتجت اللجنة بحجج لا تقل غرابة عن تجاهل مستوى نخبوية موقع الموريتاني ومحك الخليخ في الحقل الاعلامي الموريتاني.
وأصرت اللجنة أن السبب الرئيس في حرمان مجلة التنوير هو أنها تصدر عن جهة لا تروق للجنة التوزيع وصفتها ب”الغير إعلامية” ، وهو قرار غريب إن صح ادعاء اللجنة.. وقد يحرم معظم الصحف والمواقع الموريتانية!!.