سوق بيع النظارات في موريتانيا.. بين رداءة المواد وفضائح الاطباء (خاص)
يشهد سوق النظارات الطبية فوضوية مفتوحة وسط حملة استراد المواد الصينية الخطيرة ، ودخول باعة عديمي الخبرة إلى المجال الصحي ، وسط تمالؤ وصمت اطباء العيون ، وصل في بعض الأحيان إلى حد التمالؤ.
حسب معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” فإن جميع المواد المتوفرة في محلات بيع النظارات الطبية في العاصمة نواكشوط ، رديئة ومزورة من رأسها إلى أخمص قدميها ، ولا تتطابق مع أدنى شروط الصحية والسلام ، سواء المحلية منها ، أو الاجنبية ، مثلها مثل المحلات في الدول العربية المجاورة ، وخاصة المغربية والتونسية التي تملأ الأسواق بالمواد الصينية الرديئة ، مثلهم مثل “تيفايت” موريتانيا .
فضائح الأطباء
وثير معلومات متداولة مخاوف البعض ، حيث تردد مؤخرا أن أطباء أعصاب في نواكشوط ، قد دقوا ناقوس الخطر حول النظارات المزورة وارتباطها بأورام الرأس المعروف ( Tumeur Cérébrale ) .
وكانت شركة SAMS سامس لبيع النظارات اول شركة موريتانية لبيع المواد الفرنسية ، قد افلست متأثرة ، بسبب منافسة المزورين الجدد ، وغياب الرقابة ، وفتح سوق البصريات أمام مصدري المواد المزورة القادمة من الصين ، ما دفع بعض عمالها المتخصصين إلى فتح محلات لبيع النظارات وسط فوضى عارمة المت بسوق النظارات في موريتانيا.
وتكشف الممارسات في محلات بيع النظارات الطبية عن فضائح مجلجلة يرتكبها بعض اطباء العيون في نواكشوط ، وفي الداخل الموريتاني.
رغم أن معظم هؤلاء الاطباء يمتلكون محلات لبيع النظارات الطبية الرديئة ، حيث يوجه إليها ضحاياه ، إلا أن بعضهم يتعامل مع محلات أخرى لبيع النظارات الطبية المزورة في اغلبها ، عن طريق إصدار وصفة للزبون وتوجيهه إلى المحل مقابل مبلغ تحدده اعداد الوصفات الموقع من الطبيب ، بينما يتقاسم آخرون ثمن النظارات مع المحل البائع .
وتكتسح محلات بيع النظارات الطبية معظم الاسواق ، بل تحتل بعضها أسواقا كاملة في أغلب الاحيان ، وسط مضاربات حرة حول مواد رديئة ومسرطنة ، تضر أكثر مما تنفع ، رغم انتشار وصفات اطباء العيون على اقتنائها.
ويأمل المهتمين بالمجال الصحي ، ان تتفهم السلطات المعنية ضرورة الرقابة الحاسمة على المجال بشكل عام ، وتنقيته من المواد المزورة والمسرطنة والضارة ، لما يشكله من ضرورة صحية للمواطنين ، وتهديد لصحتهم ،إذا استمر تجاهل الممارسات في المجال ، وترك الانسيابية والربحية هي النظام السائد.