استياء في نواكشوط من فحوص كورونا رغم مجانيتها (صور)
تتخذ معظم المستشفيات إجراءات احترازية ، حيث يشترط فحص كورونا في برمجة المريض لمقابلة الاخصائي بعد إرسال النتائج إلى الاخصائي أو الجراح للاطلاع على نتائج الفحص السلبي قبل مباشرة الاتصال بالمريض أو عدمها في حالة الإيجابي.
ورغم مجانية الفحص وتوفره بكل بساطة ، إلا أنه يثير استياء بين المرضى ، لما يتطلبه ظهور النتائج من الوقت ، إذ يتم إرسالها إلى مكان لتحليلها ، وقد يستغرق الوقت يومين أو ثلاثة ، إلا في الحالات المستعجلة .
موقع “الموريتاني” زار مركز فحص كورونا الواقع في مبنى الحالات المستعجلة القديمة في مستسفى “الشيخ زايد” حيث بدى الطابور قصيرا والعمل متواصل بكل انتظام .
ورغم أن العملية تشكل اجراء احترازيا للطبيب المباشر للمريض والطاقم الطبي ، فإنها أيضا احترازية بالدرجة الأولى بالنسبة للمريض والمتواجدين في محيط المستشفى.
وتقول السيدة عيشة في حديث مع موقع “الموريتاني”، إنها كانت بصدد لقاء اخصائي الامراض الهضمية ، إلا أن مسؤول الاستقبال كلفها بالفحص قبل برمجتها للقاء الاخصائي .
وتقول عيشة إن العملية تستغرق الكثير من الوقت إذ يم ارسال النتيجة للطبيب وليس للمريض .
الموطن الشيخ مرافق لمريض سيجري عملية ، تم إبلاغه بضرورة الفحص ، فجاء به إلى عين المكان ، ورغم أنه يتفهم بعض الشيء ، حيث يقول “لا عجل كبل اصلاح” إلا أنه يعترف أن الاجراء الاحترازي الجديد يعقد اجراء العمليات والاستشارات الطبية في المستشفى.
أما السيدة افاتو الخارجة لتوها من غرفة الفحص إذ تمسح دموعها ، وتصب اللعنات على كورونا وتتهمها بالشؤم ، وتعتقد أن الفحص ليس ضروري لأن الجميع أصيب الفيروس منذ زمن بعيد حسب اقتقادها.
وتتحدث السيدة عن الفحص وما يسبب لها من ألم في الأنف ، وتتهم القائمين على اجرائه بتعمد ذلك ، ويثير تصريح السيدة مخاوف لدى بعض المنتظرين ، قبل أن يخرج آخر ليطمئن أن الفحص بسيط جدا ، وانه لا يسبب أي ألم.
ومهما يكن من الامر فإن مستوى الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات الصحية ، رغم أهميتها للجميع ، فإنها لا تتماشى بالضرورة مع رغبة البعض في تجاوزها.