انتعاش أسواق الأفرشة والمنازل بنواكشوط .. وأزمة في الداخل (صور)
تشهد أسواق الأفرشة إقبالاً كثيفاً من المتسوقين والمرتادين الراغبين في اقتناء احتياجاتهم من الافرشة ومستلزماتها ، في غياب تام لأي إجراء احترازي من جائحة كورونا.
ويأتي الإقبال على شراء الافرشة ، وسط نزوح موسمي متسارع من الداخل إلى العاصمة نواكشوط .
وحسب تصريح أدلى به السيد محمد لموقع “الموريتاني” ، فإن أسواق الأفرشة تشهد انتعاشا ، بعد فترة ركود شهدتها، بسبب انعكاسات الجائحة ، ما دفع بعد التجار إلى تغيير نشاطاتهم التجارية إلى مجالات أخرى.
ويقول محمد وهو احد باعة الأفرشة، إن الانتعاش الحالي يعود إلى موسم الهجرة السنوية من الداخل إلى نواكشوط ، والتي عادة تزداد كلما اقترب شهر رمضان المبارك ، حيث تنتقل أسر بكاملها من الداخل بسبب الحرارة إلى المدينة الساحلية نواكشوط ، ما يستلزم تأجير منازل وشراء أفرشة جديدة.
وحسب معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” فإن سعر تأجير المنازل قد شهد قبل أسابيع ارتفاعا قياسيا ، وخاصة في تفرغ زينة ولكصر وتيارت.
وتشهد المناطق الداخلية أزمة نزوح موسمية إلى العاصمة نواكشوط “مخزن الدولة” ، حيث تهاجر الاسر المتوسطة عادة إلى العاصمة ، بينما تبقى الاسر الهشة تواجه مصيرها ، وسط عوامل الطبيعة القاسية ، وانعدام ابسط مستلزمات الحياة الكريمة ، في ظل تجاهل السلطات ، وغياب سياسة حكومية فاعلة، لتثبيت السكان في مناطقهم الأصلية.