التقريع والهجاء عنوان بارز لاجتماع بعثة الحزب الحاكم بأطر مدينة روصو (أسماء)

شكل اجتماع بعثة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بأطر ومنتخبي مدينة روصو ، حدثا غريبا على مقاطعة بحجمها ، ومخيفا على مستقبل شعرة معاوية بين الحزب الحاكم وقواعده الشعبية في المنطقة.

ولعل الاجتماع الذي نزع قناعا عن حقيقة نخبة الأطر الجديدة ، وتراجع تأثيرها في المجمع الانتخابي ، قد يدفع الحزب الحاكم إلى خيارات مستقبلية أبرزها ، ترتيب أولوياته السياسية ، ومراجعة معاييره التعيينة والترشيحية في عاصمة الولاية ، لتكون على مستوى آمال وطموحات قواعده الشعبية في المقاطعة.

ليست نخبة الأطر التي عهدتها عاصمة ولاية الترارزة ، يقول أحدهم.. رغم أن من بينهم من سبق أن نشر فضفاضته لرؤساء سابقين تملقا ونفاقا ويمكن ان يفرش قميصه للرئيس الحالي، ويستغرب آخر تقاعس أطر ومنتخبي مدينة روصو عن العمل الحزبي، كأنهم نزلوا بمظلة ، ليسوا قريبي عهد بالعمل السياسي الحزبي وترشيحاته وتعييناته ، ومن ضمنهم:

تام زكريا / رئيس لجنة الصفقات

إبراهيم فال / مدير عبارات روصو

محمد فال ولد يوسف / مدير ميناء الصيد التقليدي نواذيبو

با مدين / نائب

محمد فال ولد العالم متالي / نائب

كي عمر / مدير شركة اصلاح السفن

وحسب معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” ، فقد عجزت نخبة الأطر الجديدة ، حتى عن توفير مكان ملائم للاجتماع ، رغم المتسع الزمني الذي وفره الحزب الحاكم ، بين إعلانه عن البعثة ، ويوم وصول البعثة إلى عين المكان، حيث بدا الأطر والمنتخبون ابرز ضيوف الشرف على عاصمة الولاية ، ليلتئم الاجتماع داخل سياج أطفال في احدى ضواحي أحياء مدينة روصو، دون أن يتكلف الأطر والمنتخبين عناء التفكير في أي تحضيرات للاجتماع رغم مناصبهم الكبيرة وثرائهم الفاحش وإفلاسهم أمام القواعد الشعبية بالولاية.

وقد بدا الاجتماع فضوليا حيث بدت نزاعات نامية تخللتها ملاسنات ، اربكت بعثة الحزب أكثر مما اربكت الروح الحزبية للولاية ، والتي عبرت عنها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة .

حيث وجدت بعثة الحزب نفسها أمام أصوات شعبية تحطم سكون الأطر والمنتخبين ، وتختزل مهامهم ، لتخاطب بعثة الحزب ، “إما أن تستمعوا إلينا وإما أن ترحلوا”.

وكأن بعثة الحزب الحاكم جاءت لتشهد على تقريع النخبة الجديدة لأطر روصو ، والتي كان هجائها عنوانا بارزا للاجتماع  الذي بدى محاكمة بامتياز، حيث اطلقت النساء ألسنة حدادا على الأطر والمنتخبين ، واصفين إياهم بالأثرياء ، ومذكرين بعثة الحزب أن مهمتهم ليست سياحية ولا غذائية ، وإنما حزبية وشعبية ، مخيرينهم بين أن يسمعوا.. أو يرحلوا   .

ومهما يكن من أمر فإن اجتماع بعثة الحزب الحاكم بأطر مدينة روصو ، وإن كان اللقاء داخل السياج ، قد كشف الأطر والمنتخبين ، فقد اكتشف نخبة نسائية تصدع بالحق ، تاهت من خلالها مفردات النخبة الجديدة وراء ظهور أفراد بعثة الحزب الحاكم إلى مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزة.

موقع الموريتاني

زر الذهاب إلى الأعلى