ولد ببكر يتأهب للحديث مع المواطين عبر القناة الرسمية: ولد بوعماتو ومكانته السياسية على رأس أولوياته.

الموريتاني :اصدرت القناة الرسمية  التابعة للدولة (الموريتانية) بلاغا إلى المشاهدين تخبرهم بأن يكونوا على موعد مع مرشح الرئاسيات الخاسر ورئيس الوزراء السابق السيد سيد محمد ولد ببكر، معلنة أنها ستستضيفه في حلقة هذا الأسبوعمن برنامج “لقاء خاص” الذي سيبثمساء الأربعاء على تمام الساعة 18:00 على القناتين الأولى والثانية.. وانها ستستقبل اسئلة المشاهدين عبر الواتساب، محدِّدة الرقم الهاتفي الذي يمكنهم الاتصال عليه:

ولا شك أن الضيف اتخذ التدابير لاعداد هذه الخرجة الإعلامية التي تعتبر هامة بالنسبة له حيث تدفعه من جديد إلى الواجهة بوصفه فاعلا سياسيا. ومن المتوقع ان يعد بدقة لائحة بالمواضيع التي سيتطرق لها أو يعالجها.. وأن يحضر خطة للتعامل حولها مع محاوريه الإعلاميين ومع المشاهدين.

ومن الوارد أن يتضمن برنامج خرجته الإعلامية هذه المسائل المتعلقة بعرابه ومموله- رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الموجود في المنفى. و ستشكل المطالبة بوقف متابعة هذا الأخير القضائية من طرف الدولة الموريتانية أهمها. وكذلك فإن قضية الحوار السياسي الذي تدعو له اطراف عريضة من المعارضة وتستمع لها الدولة بآذان صاغية -نوعا ما- قد ينال نصيبا من هذا اللقاء المرتقب مع التلفزيون الرسمي.

كما أنه سوف يحاول أن يشق لنفسه طريقا خاصا به، كفيلا بان يحجز له مكانة في الساحة السياسية المزدحمة نسبيا، رغم أن المشهد محصور في لونين لا ثالث لهما: معارضة وموالاة. ومن الواضح أن ولد ببكر سوف يكتسي زي المعارضة إلا أنه من غير المستبعد أن  يترك الأبواب مفتوحة للخيار الآخر، علما أن مزاحمته لأطراف المعارضة الأخرى ستكون صعبة: سبقته إلى الوجود وإلى الساحة بعقود من الزمن من العسير جدا عليه أن يتداركها بسرعة، هذا مع كونه لم يتحمس قطُّ للمعارضة من قبلُ حسب ما يظهر من مساريْه المهني والتعليمي، وكما يستشف من سلوكه كإنسان هادئ،  معتدل ووسطي.   

ونذكر بأن المعني قد التقى في الايام الماضية- مثله في ذلك رموز المعارضة والمولاة الآخرون- مع الرئيس محمد ولد الغزواني في إطار سياسة التشاور مع الفاعلين السياسيين التي وعد بها ولد الغزواني في أول بند من برنامجه- “تعهداتي“- الذي نص على نهج يقوم على خلق وتعزيز “مناخ سياسي هادئ ومؤسسات قوية“.

وإدارة التلفزيون الموريتاني قررت فيما يبدو مواكبة العملية وجعلها سنة اعلامية. مما يعني أن قادة المؤسسات الرسمية الأخرى – الإذاعة والوكالة الموريتانية للأنباء– قد يسيرون على خطى ولد احمد دامو، ويفتحوا مكروهات وصفحات مؤسستيْهما لاطياف المشهد السياسي المختلفة: معارضة، موالاة، غير مصنفين… 

زر الذهاب إلى الأعلى