تراجع دعم الرئيس السابق عزيز.. والمؤتمر كان بداية النهاية (خاص)
شكل المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، أبرز حدث مرتقب تم الترويج له على مدى اسابيع قبل تنظيمه.
ورغم عدم إجابة المؤتمر على الاسئلة التي تطرح نفسها لدى العامة ، إلا أنه بدى خرجة استعراضية تستهدف الظهور واستعراض العضلات.
ويرى مناوئين للرئيس السابق أنه تهرب من الإجابة ، وجانب الحقيقة في مؤتمره الصحفي ، واختار التركيز على العنتريات والحديث عن مواضيع تجاوزتها الأحداث.
ويوضح احد المناوئين للرئيس السابق في حديث لموقع “الموريتاني” أنه كان الأحري بالرئيس السابق أن يتوري عن الأنظار إلي أن يصحوا ضميره في يوم من الأيام ليقول للشعب الموريتاني سامحوني!.
ويشير إلا أن مجانبة الرئيس السابق للصواب في مؤتمره الصحفي ، ليست الأولى من نوعها.
فقد جانب الصواب في تسيير البلد خلال عشرية الفساد الفارطة ، والتي وصفت بعشرية التصادم والشد والجذب .
وقد جانب الصواب في عودته من تركيا لتقاسم السلطة ، بعد أن سلمها لنظام جديد هو من دفع به لحكم البلاد .
وقد جانب الصواب في اصراره على ممارسة السياسة ومقارعة النظام القائم للحصول على تنازلات شخصية على حساب كيان الجمهورية.
وجانب الصواب عندما خيل إليه أنه مازال بتمتع بشعبية في أوساط شعب مصالح يدور حيث ما دارت الدولة العميقة.
وجانب الصواب عندما قرر الانضمام لحزب الرباط .
ويرى أحد المؤيدين السابقين للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في تصريح لموقع “الموريتاني” أن ترتيبات دخلت حيز التنفيذ لإعلان تراجع جماعي عن دعم الرئيس السابق .
وأعتبر المصدر قرار الرئيس السابق الانضمام لحزب الرباط كان “بداية النهاية” لمرحلة التعاطف مع الرئيس السابق عزيز.
وكانت قائمة المحجوزات العينية والنقدية للرئيس السابق قد أثارت جدلا بين داعمي الرئيس السابق والمتعاطفين مع قضية ملاحقته ، حول ضخامة الارقام المسجلة والتي لا يمكن تبريرها في دولة يبيت ثلثي سكانها على الطوى من شدة الجوع بسبب الفقر والهشاشة.
وتوقع البعض أن يكشف الرئيس السابق النقاب عن معلومات ومسلمات تقلب ادعاءات السلطات القضائية ، وتحفظ ماء وجه داعميه أما المشككين والعامة .
ويرى مراقبون للشأن السياسي أن تجاهل الرئيس السابق للمتعاطفين معه ، وانفراده بالقرار السياسي ، وشخصنة العمل السياسي واعتماد عنصر العشوائية في قراراته السياسية ، عوامل ضمن أخرى لا تشجع على الاستمرار في دعمه والوقوف إلى جانبه.
كما يرى معظم العامة أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد وصل إلى أعلي هرم السلطة وتمتع بالنفوذ والإستبداد ، وبنى ثروة لا مست السماء السابعة ، وترك شعبا جائعا ومريضا ، وأن الاحرى به أن يتوارى عن الأنظار ويعتزل العمل السياسي.