بعد دعوة المفكر علي محمد الشرفاء لعقد مؤتمر حول أزمة سد النهضة.. السعودية ستدعوا لعقد قمة خاصة
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء أزمة ملف سد النهضة بما يضمن حقوق الدول الثلاثة المعنية (مصر، إثيوبيا، السودان)، مشيرا إلى أن السعودية تقف بقوة مع الأمن العربي المائي.
وكشف قطان في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أن السعودية ستدعو لقمة خاصة في الوقت المناسب بمنظومة البحر الأحمر امتدادا للميثاق الذي يضم 8 دول، الذي وقع في 29 أكتوبر الماضي بالمملكة العربية السعودية والخاص بالمحافظة على أمن البحر الأحمر، والذي سيعود بالنفع على هذه الدول، على حد قوله.
وأوضح الوزير السعودي أنهم اتفقوا مع الحكومة السودانية على تفعيل المذكرات والتفاهمات َفيما بينهم، مبينا أنهم اتفقوا على أن تعقد اللجنة السودانية السابعة قريبا في الخرطوم.
وأكد أن المملكة تسعى مع كل الأصدقاء للاستثمارات في السودان في ظل سعي الحكومة السودانية إزالة العقبات التي تواجه الاستثمار في السودان.
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة تبادل الزيارات للمسؤولين والأفراد بين السعودية والسودان.
وكان المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي ، قد طالب قبل أسبوع الأمانة العامة للجامعة العربية، دعوة وزراء الخارجية العرب لمؤتمر أستثنائي يعقد في شهر رمضان لعل الله يعيدهم الى طريق التعاون والتكاتف، لبلورة موقف عربي موحد، لوقف إثيوبيا من السير في تنفيذ المخطط الشيطاني، بمنع جريان نهر النيل الذي جعله الله منحة ونعمة يعيش عليه مئات الملايين من الشعوب الافريقية منذ خلق الله الكون.
ويعتبر قرار السعودية بمثابة أول استجابة لدعوة رئيس مؤسسة السلام العالمية لعقد مؤتمر استثنائي حول قضية أزمة سد النهضة.
وكانت مفاوضات سد النهضة، التي ينخرط فيها السودان مع إثيوبيا ومصر منذ عام 2011، قد شهدت خلافات مفاهيمية وقانونية كبيرة.
ويثير السد توترا إقليميا، لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 بالمئة من احتياجاتها المائية.
وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانونا، خاصة بشأن إدارة هذا السد.