هل يضلل وزير التنمية الرأي العام؟.. أم يُغالط السلطة العليا؟
ظلت الحملة الزراعية تعاني مشاكل كثيرة تعد حجر عثرة أمام استفادة المزارعين من نشاطهم، ما يحول دون الحديث عن الاقتراب من صنع اكتفاء ذاتي، إلى إذا كان على سبيل المزاح أوالتهريج.
ورغم خسارة المزارعين في الحملة الماضية ، وتوقعات اصحاب الاختصاص حول الحملة الحالية، والتي بالكاد.. قد توفر طلبية مفوضية الأمن الغذائي لحوانيت أمل ، بسبب انتشار آفة القوارض خاصة الفئران، والحشرات ، ما يرجح تراجع كمية التقشير، تأتي المعطيات الرسمية بتقييمها ليظل مدعاة للسخرية ، رغم أن شرُّ البليّة ما يضحك.!
فم يغالط من؟ .. هو إذا تضليل الرأي العام؟ أم مغالطة السلطة العليا؟
ورغم الحديث عن اقتناء جرارات متهالكة تم تأجيرها ، فقد اكد وزير التنمية الريفية السيد أدي ولد الزين أن 379 حاصدة ستكون جاهزة خلال حملة حصاد هذا الموسم مقارنة ب 236 حاصدة خلال نفس الموسم السابق 2020.
وأضاف في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بولاية اترارزة خلال زيارته التفقدية التي يقوم بها للولاية حاليا أن الدولة كانت بصدد شراء 120 حاصدة وبعد التأكد من وجود 143حاصدة جديدة عند رجال الأعمال قررت توجيه المبلغ المخصص لشراء هذه المعدات إلى مشاريع أخرى هامة.
وقال إن البلد سيتمكن في القريب العاجل بحول الله من تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الأرز عالية الجودة، مشيرا إلى أن وارداتنا من الأرز الأجنبي بلغت 60 ألف طن سنة 2019 و40 ألف طن 2020 و14 ألف طن خلال السنة الجارية نتيجة التزايد المضطرد لإنتاجنا المحلي من هذه المادة الحيوية.
ولعل تنظير وتبرير وزير التنمية الريفية يفتح مجالا نظريا من باب التشبث بالأمل ، فكيف ستكون تبريرات معاليه؟ عندما تخسر الحملة الزراعية كسابقاتها ، ويعود المزارعون كما تعودوا بخفي حنين!!