تعديل وزاري جديد يزيح منت بوكه ويسكت ولد سالم.. ويولى نذيرو
أطاح التعديل الوزاري الجديد بثلاثة من أقد الوزراء ، شكلوا سنام تشكيلة حكومة المهندس ولد بلال رغم تراجع أدائهم ، وغرابة قراراتهم.
وبدأ التعديل الوزاري الجديد بالإطاحة بوزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
وقد تم تعيين خديجة بنت بوكه في منصب وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي منذ شهر أغسطس من سنة 2019 ، ضمن أول حكومة في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
ومن ابرز قرارات الوزيرة السابقة منت بوكه واكثرها غرابة ، كانت إقالة أربعة مدراء من أبناء الحوض الشرقي دفعة واحدة من مناصبهم بالوزارة .
الناطق باسم الحكومة
وقد ثنى التعديل الوزاري بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاتصال والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة. الدكتور سيدي ولد سالم .
وقد تميزت فترة ولد سالم بقراراته الارتجالية والظالمة والمجحفة والتي كان ابرزها تحديد سن التسجيل ، الذي أثار جدلا واسعا بين الطلاب الموريتانيين الناجحين في البكالوريا الراغبين في مواصلة مسيرتهم الدراسية، حيث يمنع القرار تسجيل من سنهم 25 عاما فما فوق بالجامعة.
وقد تصاعدت الاحتجاجات الطلابية حول القرار لدرجة انضمام نواب من البرلمان إلى جانب الطلاب .
وكان الوزير سيدي ولد سالم قد أوقع نظام ولد الغزوان في ورطة بأول ظهور له ناطقا بسم الحكومة ، حيث أعلن في أول مؤتمر صحافي له ، أن نظام الرئيس الغزواني امتداد لنظام الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز.
وقد اقدم ولد سالم على تسجيل شهادة لصالح الرئيس السابق عزيز في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية .
ويرى البعض أن ولد سالم تعمد الاساءة للنظام القائم بعد ما حسم مستقبله بقيادة أهم هيئات الاتحاد الإفريقي.
نذيرو لا اتولي
وقد ثلث التعديل الوزاري بأبرز وزراء الصحة الموريتانيين وأكثرهم إثارة ، نذيرو ولد حامد.
ولطالما أثارت قرارات الوزير نذيرو الجريئة والمجحفة ، جدلا بين تجار الادوية وأصحاب العيادات وسط تشجيع شعبي ضمن حملة اطلق عليها “نذيرو لا اتولي” .
إلا أن تلك الحملة بدت “عنترية” عندما توقف حمارها أما أوكار الفساد التابعة لوصاية الوزارة والتي كان ابرزها صندوق التأمين الصحي ، وسوق النظارات الطبية.
ومهما يكن من أمر فإن التعديل وإن كان لم يأتي بجديد، فقد جاء ليزيح منت بوكه ويسكت ولد سالم.. ويولى نذيرو.
صوت