أمن الطرق: إدخال رادارات مراقبة محمولة.. وتطلع لإنشاء شبكة مراقبة للحد من حوادث السير “تقرير مصور”

تخليدا لأسبوع المرور العربي.. أمن الطرق يعلن إدخال رادرات مراقبة محمولة ويتطلع إلي إنشاء شبكة مراقبة للحد من حوادث السير “تقرير مصور”

أطلق التجمع العام لأمن الطرق اليوم الجمعة، فعاليات الاحتفالات المخلدة لأسبوع المرور العربي والذي يستمر خلال الفترة ما بين 28 و31 من الشهر الجاري.

وجرى الحفل ،الذي  ينظم لأول مرة في تاريخ موريتانيا  بالإدارة العامة للتجمع بمقاطعة عرفات في ولاية نواكشوط الجنوبية.

وتم تنظيم نسخة هذه السنة من الاحتفالات تحت شعار “الحوادث ليست بمصير… بل إهمال وتقصير”.

وقد جرى الحفل بحضور كل من وزير الدفاع الوطني اللواء حنن ولد سيدي ووزير الداخلية واللامركزية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك و والتجهيز والنقل محمدو أحمدو أمحيميد والقائد العام المساعد للجيوش الفريق المختار ولد بله والمدير العام للجمارك الفريق الداه ولد المامي والأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية ووالي انواكشوط الجنوبية، ورئيسة جهة انواكشوط، وحاكم عرفات وممثلين عن المنتخبين إضافة إلى الملحقين العسكريين في سفارات الدول العربية في انواكشوط.

وقد تابع المشاركون في التظاهرة، تقريرا وثائقيا مفصلا عن نشأة القطاع والمهام التي يضطلع بها، كما تم تكريم بعض الوكلاء المتميزين في القطاع.

إنجازات

وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك أكد خلال إشرافه على الحفل ، أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني أدرك الأهمية الكبيرة لمحورية السلامة الطرقية في تحقيق الأمن والتنمية، وهو ما جسده في برنامجه الانتخابي، حيث أولاها حيزا معتبرا .

 كما أكد رئيس الجمهورية على تطوير وتفعيل الآليات الضامنة لتحقيق نتائج السلامة على الأرض وتنفيذ تلك الآليات ومواكبتها، يضيف السيد وزير الداخلية.

وأضاف السيد الوزير ، أن ذلك تجسد عمليا في ما تم إحرازه بخصوص الشروع في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية في نوفمبر من العام 2019.

 وقد دخلت حيز التنفيذ في نفس التاريخ بمشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية (الدفاع، الداخلية، الصحة، النقل)، إلى جانب هيئات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية.

واستعرض السيد الوزير أبرز ما تم إنجازه في هذا الإطار خاصة  في المحور الطرقي الأكثر خطورة (انواكشوط- ألاك) وذلك بالتنسيق مع الشركاء في العملية.

وتم خلال بحر هذا الأسبوع تزويد العديد من المحاور الطرقية بسيارات مكتملة التجهيز، للحد من حوادث السير وتنظيم حركة المرور.

وثمن السيد وزير الداخلية واللامركزية ، جهود التجمع العام لأمن الطرق مبينا  أن من بين الأدوار التي يضطلع بها القطاع “المشاركة الفعالة في تنفيذ الخطة الأمنية الحالية، بالإضافة إلى السهر على توعية المواطنين بشكل عام والسائقين بشكل خاص حول أهمية احترام قواعد المرور وتطبيقها وتنمية الإحساس بالمسؤولية المشتركة تجاه تحقيق السلامة المرورية.

تطوير آليات المراقبة

المدير العام للتجمع الوطني لأمن الطرق ، اللواء حبيب الله النهاه أحمدو، كشف  خلال كلمته بالمناسبة عن العديد من وسائل المراقبة الطرقية التي سيتم تزويد عناصر القطاع بها ولأول مرة ، فضلا عن آليات أخرى وذلك في خدمة الحد من حوادث السير.

وبين اللواء حبيب الله أنه سيتم تزويد دوريات القطاع المرابطة على الطرق والمحاور الرئيسية برادارات محمولة، لتمكينها من تحديد السرعة وضبط السيارات، التي ترتكب مخالفات في هذا المجال.

و أوضح أنه سيتم إمداد السائقين مستخدمي المحور بالمعلومات المتوفرة عن الطرق (الحفر، الألسنة الرملية، المنعرجات ..)، وكذا تحسيس وتوعية سالكي تلك الطرق بإجراءات السلامة الطرقية.

في العاصمة انواكشوط أكبر مدن البلاد، أوضح  أنه تم وضع خطة، على مستوى العاصمة، للتحسين من انسيابية المرور وإعادة تنظيم الحركة على مستوى الملتقيات التي كثيرا ما تشتد فيها الزحمة.

و أوضح المدير أن قطاع أمن الطرق سيقوم بإنشاء شبكة مراقبة مزودة بكاميرات آلية، عند الملتقيات الرئيسية لإيقاف السيارات المخالفة لنظام المرور، خاصة ما يتعلق منها بتجاوز الإشارات الحمراء، وذلك في إطار خطة وطنية تم وضعها لهذا الغرض.

كما أكد المدير أنه “تم إجراء تحسينات على برامج التدريب على مستوى المدرسة الوطنية للسلامة الطرقية التي تقوم حاليا بتكوين دفعة جديدة من وكلاء امن الطرق تتألف من حوالي 300 فرد”.

و أضاف أن قطاعه يتطلع إلى تعزيز تبادل الخبرات مع أجهزة المرور في الدول العربية الشقيقة والاستفادة من الأساليب الحديثة في هذا الغرض.

وتم اختتام فعاليات اليوم بمسيرة تحسيسية ، انطلقت قبل قليل من مقر التجمع العام لأمن الطرق بولاية انواكشوط الجنوبية بسيارات التجمع العام لأمن الطرق.

وستجوب المسيرة كافة الشوارع الرئيسية بنواكشوط، وتحمل السيارات المشاركة ملصقات حول السلامة الطرقية، كما ستقوم بتوزيع مناشير تحسيسية على اتحاديات السائقين، ووكالات السفر وعلى السائقين أنفسهم والمسافرين، ووضع ملصقات على أعمدة إشارة المرور ووسائل النقل العمومي، على أن يكون ختام هذه الأنشطة بشرح طريقة العبور السليم للراجلين على مستوى بعض الملتقيات الطرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى