نواكشوط: بعد عجز البلديات عن اخلاء الساحات العمومية.. الإسكان تلوح بمدونتها
شكلت الساحات العمومية وسط نواكشوط، أبرز تحديا أما منظر العاصمة عائقا حقيقيا أمام منظر العاصمة ووجهها الحضري ، حيث تم استغلالها من طرف المواطنين والأجانب على حد سوى، خارج إطار سلطة البلديات والسلطات الوصية.
ورغم ما يجري من معاملات خارج الاطار القانوني والتنظيمي، بين مستغلي المساحات ومستغلي نفوذ السلطات المعنية.
فقد فشلت السلطات البلدية في اخلاء الساحات العمومية، ووقف حمارها عاجزا عن ترتيب الوجه الحضري لعاصمة البلد، رغم الوسائل المتاحة لتطبيق النظام العام وعدم الاخلال به.
ويرى السيد علي في حديث مع موقع “الموريتاني” أن سبب فشل السلطات البلدية في إخلاء وتنظيم الساحات العمومية، هو الزبونية والرشوة التي دأب عمالها على اعتمادها مع مستغلي المساحات.
ويؤكد السيد علي، وهو أحد باعة الكرطون على الرصيف، أن القائمين على تطبيق قرارات البلدية يستهدفون الضعفاء والاقل حماية، بينما يتم تجاهل آخرين بسبب الزبونية واستغلال النفوذ.
هذا وتعود الساحات العمومية في قلب العاصمة إلى سابق عهدها، حيث تتكدس القمامة والمعروضات في فوضوية غير مسبوقة، وصلت حد الاستيلاء على جميع الساحات العمومية المحاذية لمجمع البنوك من طرف “الأجانب”.
وكانت وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي قد دعت يوم أمس مستغلي الساحات العمومية بعموم مقاطعات العاصمة انواكشوط لإخلاء تلك الساحات.
وقالت الوزارة في بيان لها انها ستطبق ،دون تهاون ، العقوبات المنصوص عليها في مدونة العمران علي كل من لم يلتزم بمقتضيات هذالبلاغ.
من جهة أخرى سبق أن ذكرت الوزارة أنها توصلت بما يفيد بوجود شكليات منح مؤقت لقطع أرضية، في إطار عملية تأهيل مزعومة فيمقاطعة تفرغ زينه بالعاصمة نواكشوط.
وأضافت الوزارة في بيان، أن هذه القطع “لا وجود لها على أرض الواقع”، مؤكدة في نفس الوقت “عدم صحةمثل هذه الشكليات”
وحددت الوزارة أجلا لا يتعدى 2021/07/12 لإخلاء الساحات.
وأكدت الوزارة أن مخالفي هذه المهلة سيعرضون أنفسهم للعقوبات المنصوص عليها في مدونة العمران.