انتشار أنواع من السجائر مجهولة المصدر.. وبعضها برائحة كريهة
تنتشر في العاصمة نواكشوط محلات علنية لبيع أنواع مختلفة من السجائر بعضها مجهول المصدر.
ورغم اختلاف ألوانها وأحجامها، إلا أنها تتشابه من حيث الرائحة الكريهة والمخاطر الصحية.
وحسب معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” فإن انتشار الانواع الغريبة من السجائر، يعود إلى خلاف، نشبت على إثره أزمة في الانواع المعروفة من السجائر المتداولة بين المدخنين، رغم أنها الأشرس فتكا بالشباب والأكثر ضحايا.
ويرى بعض المهتمين بالشأن الصحي أن تاريخ رقابة الدول على السجائر، طالما بدى احتكاريا لصالح باعة السموم، أكثر مما هو حرصا على صحة المواطن.
ويرى آخرون أن شركات السجائر لا تعير أي اهتمام بالشعب الموريتاني، ولا يبدوا أنها مرغمة على التعامل مع ضحاياها في البلد على غرار البلدان المجاورة.
ففي الوقت الذي تساعد شركات التبغ في إنشاء مستشفيات لأمراض السرطانية حتى في البلدان المجاورة، تكتفي هذه الشركات في موريتانيا بالاستيلاء على ما في جيوب المواطنين مقابل الموت البطيئ.
الحمد لله.. اصبحنا نصنع سمومنا بأيدينا
هذا ونقل أحد الباعة في حديث مع موقع “الموريتاني” أن أزمة السجارة الماضية دفعت بعض تجار السموم إلى إنشاء مصانع للسجارة في نواكشوط.
وأوضح المصدر أن السجارة الجديدة هي موريتانية، تم تصنيعها محليا، لسد فراغ أزمة السجارة، التي نشبث إثر خلاف سياسي أو مالي، قبل أعوام بين ممثلي شركات التبغ والسلطات العليا أنذاك.
ويرى البعض أن خطورة السجائر تتجه من ظاهرة مستوردة، إلى كارثة محلية، وخاصة عندما تكون السجائر صناعة موريتانية والضحية مواطن موريتاني، تكتمل الكارثة بطابع وطني.
ويثير غياب الرقابة من طرف السلطات المعنية مخاوف لدى العامة في ظل انتشار انواع السجائر سواء المستوردة منها أو المجهولة والمصنعة، في ظل حديث الساعة انتشار الحشيش والمخدرات ومصادرتها في العصمة وعلى مداخل المدن ونقاط العبور.