روصو العاصمة الوحيدة التي لا توجد بها شوارع معبدة(صور)
روصو عاصمة ولاية اترارزه أكبر عاصمة زراعية في البلاد تعيش وضعا تنمويا مرتبكا إلى حد بعيد ، فبالرغم من كونها مدينة ضفة ومعبرا حيا وواجهة للبلاد إلا أنها تفتقر للوجه الحضاري المطلوب مما قد يحسن السكوت عليه عند مثيلاتها من العواصم. يصادفك وأنت القادم إلى قلب المدينة الحيوية واقع غريب خصوصا إذا تعلق الأمر بالطرق المعبدة داخل المدينة والتي من المفترض أن تكون حلقة وصل بين أحيائها المترامية الأطراف،في المدينة يعترضك الغبار المتطاير المحمل بعبق تاريخ من الإهمال عمره الحقيقي عقود وعقود ويجعلك تستفسر عن واقع عاصمة ولاية تنموية من المفترض أن تنعم بمقومات الحياة ،إلا أن الإجابات التي تجد من السكان تخبرك أن السبب وراء هذا التراكم الرملي هو عجز الحكومات المتلاحقة عن توفير صرف صحي ينجي المدينة القابعة على سهول شمامة من خطر غرق يداهمها ذات خريف ماطر ،مما جعل الحل الوحيد لشفط المياه التي تغمر الشوارع هو أن تصب عليها التراب ،حتى طمرت التراب كل الطرق المعبدة واختفى سواد الاسفلت واصبحت بنية أرض شمامة سيدة الموقف حيث صارت الطرق المعبدة في الصيف طرقا رملية وعرة تخوضها السيارات بصعوبة بالغة .
الواقع الطرقي لمدينة روصو القديمة لاشك أنه واقع مؤرق للساكنة و للعابرين ،فستظل الاستفسارات حول إمكانية تغييره مطروحة تلقاك على شفاه العابر و القاطن، فكيف ستعيش مدينة حيوية بطرق بدائية كهذه و إلى متى ستنمو إرادة لتغيير واقع المدينة ؟