وزير الزراعة: تنسيق وتكامل جهود المشاريع شرط أساسي لضمان التحسين من أداء القطاع

الموريتاني : دعا معالي وزير الزراعة السيد سيدنا ولد سيدي محمد ولد أحمد أعلي القائمين على المشاريع التابعة لقطاع الزراعة ومن خلالهم الفاعلين في القطاع إلى تكامل وتنسيق التدخلات لضمان التحسين من أداء ومردودية القطاع، مؤكدا أن الوزارة ومشاريعها جسد واحد ويجب أن تعمل بشكل أفقي.

وقال في إجتماع ترأسه أمس الثلاثاء بمباني المندوبية الجهوية للوزارة في الحوض الغربي، أن على المشاريع المتدخلة ميدانيا في القطاع الزراعي أن تعمل وفق سياسة متابعة واضحة لبلوغ الأهداف المرسومة لها، مؤكدا ضرورة تواجد العمال في أماكن العمل مع الحرص والمحافظة على هيبة الدولة.

وشدد على ضرورة تبادل الأفكار والمعلومات بين السلطات والمجتمع المدني للحصول على المعلومات المتعلقة بإنجازات الحكومة في مجال الزراعة وخاصة السلطات الإدارية والمجتمع المدني والمنتخبين لأن جهودا وإنجازات قيم بها في القطاع مكلفة موارد مالية ضخمة يجب التعريف بها واطلاع المواطن عليها.

وحث على أهمية الإرشاد الزراعي ودوره الهام في مواكبة المزارعين وذلك سبيلا الى الوصول الى خلق شبكة وطنية للإرشاد الزراعي تراعي خصوصية كل المناطق الزراعية.

ونبه الوزير الى ضرورية شمولية تدخلات وخدمات الدولة والشعور بالمسؤولية تجسيدا للرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المبنية على خلق وطن واحد وشعب متماسك واع لجسامة التحديات المطروحة.

وحث على أحترام الإجراءات الإحترازية ضد كوفيد-19 والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة في هذا المجال.

وتجول معالي وزير الزراعة في مختلف مكاتب المندوبية وتلقى شروحا مفصلة حول المهام الموكلة لها وكذا بعض المشاريع المتدخلة في القطاع على مستوى ولاية الحوض الغربي وذلك قبل أن يزور موقع ادويرارة لزراعة الخضروات والأشجار المثمرة الذي يضم ثلاثة هكتارات تم دعمه من طرف الوزارة في إطار مقاربتها الجديدة الهادفة إلى تجهيز المواقع الزراعية النموذجية بكافة المستلزمات الضرورية من سياج ومياه ري يتم جلبها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية ومدخلات زراعية وتأطير.

وقد ساهم هذا المشروع بشكل فعال حسب مدير تنمية الشعب الزراعية، السيد باب أحمد ولد النغرة، في تغذية سوق بلدية ادويراره بالخضروات وإرسال سلات منها في إطار تسويق المنتجات إلى نواكشوط.

وقال إن القائمين على هذا المشروع يسعون، بدعم من وزارة الزراعة، الى توسيع هذه التجربة النموذجية وادخال تقنيات جديدة من شأنها تكثيف الإنتاج الزراعي وتطويره.

واختتم معالي وزير الزراعة زياراته التفقدية بقاعدة دعم المركز الوطني للجراد الصحراوي في مدينة لعيون قدمت له شروح فنية من طرف المدير العام للمركز السيد محمد الحسن ولد جعفر تضمنت إعادة تأهيل هذه القاعدة ودورها الإقليمي في قضايا التكوين في مجال الجراد الصحراوي وارساء المكافحة الوقائية.

وتجول معالي الوزير في مختلف أروقة القاعدة من مختبر المحطة وقاعة التكوين ومرآب السيارات ودار الضيافة.

ويزاول المزارعون في الحوض الغربي زراعة المحاصيل التقليدية من حبوب وخضروات، حيث تتراوح المساحة القابلة للزراعة المطرية ما بين 35 ألف هكتار إلى 40 ألف هكتار في منطقة ” جيري” وما بين 15 ألف هكتار إلى 20 ألف هكتار ما وراء السدود، فيما تتراوح المساحات القابلة لزراعة الخضروات ما بين 90 هكتارا إلى 100 هكتار.

وتشكو الزراعة في الولاية من عدم توفر الوسائل الحديثة من جرارات ومحارث ومن نقص في البذور المحسنة ومن غياب حماية المزارع من الحيوانات السائبة ومن نقص في المبيدات الحشرية.

كما تشكو زراعة الخضروات، حسب السيد أحمد الشيخ ولد اعلي رئيس مصلحة الاحصاء الزراعي في الحوض الغربي، من عدم وجود مياه الري ووسائل جلبها ومن ندرة بذور الخضروات ومن نقص ملفت للنظر في الكادر البشري المؤطر.

هذا وتتدخل في ولاية الحوض الغربي عدة مشاريع تعمل تحت وصاية وزارة الزراعة من بينها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع تعزيز القدرات لمواجهة انعدام الأمن الغذائي والمعيشي، في الساحل بموريتانيا الممول بالتعاون بين بلادنا والبنك الاسلامي للتنمية الذي يتدخل في 12 مقاطعة تابعة لولايات الحوضين ولعصابة.

وتتوزع تدخلات المشروع في هذه المقاطعات على النحو التالي:

_ ثلاث مقاطعات في لعصابة

_ أربع في الحوض الغربي

_ خمسة في الحوض الشرقي

وتستفيد من هذه التدخلات ستون قرية عبر القيام بأنشطة عامة لكل القرى تتمثل في تسيبج هكتارين من الخضروات لكل قرية وتقسيم سنوي للأغنام الذي شهد إقبالا كبيرا وتطورا إيجابيا وبناء مداجن وبأنشطة غير عامة لفائدة بعض القرى تتمثل في إنجاز ستة سدود، ثلاثة منها في الحوض الشرقي، وواحد في الحوض الغربي، وسدين في ولاية لعصابة، إضافة إلى حفر وتجهيز 25 بئرا أرتوازيا لزراعة الخضروات تعتمد على الري بالتنقيط وبناء خمس محالب وتجهيزها لصناعة الجبن والياوورت وحفظ الحليب.

وبين المنسق الجهوي للمشروع في الحوض الغربي السيد يحي ولد اخيارهم، أنه تم بناء ثلاث نقاط تجميع الألبان وتجهيزها من طرف المشروع في ولاية الحوض الشرقي لصالح مصنع الألبان في النعمة وبناء 25 منشأة لتجفيف الخضروات وتقسيم أدوات زراعية خفيفة على المزارعين التقليديين.

وكان الوزير مرفوقا خلال مختلف هذه المحطات بممثلي السلطات الإدارية وبنائب رئيس جهة الحوض الغربي السيد محمد ولد محمد الأمين.

زر الذهاب إلى الأعلى