المنقبين عن الذهب بين مطرقة الفقر وسندان الصحراء …. خاص
الموريتاني : تقول المصادر الاقتصادية في البلاد ان قطاع التنقيب التقليدي عن الذهب يستوعد أزيد من 100 ألف الموريتانيين، إذ منحت وزاوة المعادن سنة 2016، آلاف الرخص للتنقيب عن الذهب، قبل أن تتوقف عن ذلك نهائيًا سنة 2017 لتعود إليه لاحقًا.
وقبل أشهر، فتحت السلطات الموريتانية توسعة جديدة أمام المنقبين عن الذهب داخل المنطقة العسكرية المغلقة بولاية تيرس زمور شمالي البلاد، وتمتد التوسعة الجديد التي بدأت فيها عمليات التنقيب، الثلاثاء الماضي، على طول 20 كيلومترًا وبعرض 16 كيلومترًا، وتقع شمال مناطق التنقيب الحاليّة في منطقة “أكليب أندور”.
نقص مياه الشرب و نفاد المؤونة هي المعضلة التي تواجه الكثير من المنقبين في الصحراء، فالحكومة تفرض حواجز كبرى أمام دخول السيارات لمنطقة التنقيب.
تفرض السلطات الموريتانية على أي شاحنة منقّبين أن تحمل نصف حمولة وزنها من المياه إلى الصحراء، للتخفيف من أي نقص في المياه يسجّل هناك، إلا أن ذلك لم يف بالغرض، فالعدد كبير والبيئة الصحراوية تزيد من العطش.
ويمنع دخول السيارات رباعية الدفع إلى أماكن التنقيب، لصعوبة التمييز بين سيارات المنقبين والمهربين الذين يستخدمون عادة مثل هذه السيارات في عمليات التهريب.
لم يهلك أحد من العطش، لكن العشرات هلكوا نتيجة انهيار الآبار هناك”، وفق مصدر الموريتاني، يوميا تعلن السلطات الموريتانية انتشال جثث منقبين توفوا إثر انهيار بئر في منطقة “أكليب أندور” شمال البلاد ختي أصبح الامر معتاد عن الجميع.
تعتبر انهيارات التربة من أكثر الهواجس التي تؤرق المنقبين، حيث يواجه المنقبون عن الذهب الذين يعملون بوسائل تقليدية ودون وسائل سلامة، مشاكل عدة فتنهار عليهم حفريات التنقيب في مواقع ليست فيها فرق للإغاثة.
ويعتبر “الكولابة” أغلب الضحايا في مناجم التنقيب عن الذهب، و”الكولابة” هم المنقبون المتنقلون الباحثون بين مناجم غيرهم عن الذهب السطحي في جنح الليل.
هذه بعض المشاكل التي تعترض المنقبين، في بلادنا ، لكنها ليست الوحيدة، فصعوبة الطرقات وغياب إستراتيجية واضحة للتنقيب، كلها أسباب زادت من عدد الضحايا، ومع ذلك لم يتوقف المنقبين فالأعداد في تزايد مستمر. نيجة الفقر وصعوبة الطروف وانتشار البطالة بين الشباب .