غلاء المعيشة يتصدر هموم المواطن الموريتاني .. خاص
الموريتاني : تتصدر مشكلة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة قائمة المشاكل للمواطنين في موريتانيا ، إذ إن الأعباء الاقتصادية المباشرة (فقر، بطالة، غلاء أسعار) تثقل حياة المواطن وأن ارتفاع الاسعار في الاونة الاخيرة بدأ يخلق فجوة شاسعة بين دخل الفرد وتحقيقه للمتطلبات الحياة الاساسية، ولقد باتت دخول الافراد تستنزف في المتطلبات الاستهلاكية .
ويفاجأ المواطن أن اسعار السلع تتغير بشكل يومي تقريباً حيث يضع التجار والبائعون الاسعار اليوم ويغيرونها في اليوم التالي دونما رقيب، بالرغم من المحاولات المتكررة من وزارة التجارة والجهات المعنية التي تؤكد كل يوم علي حتمية احترام اللوائح المقررة من السلطات في هذا المجال دون تحسن يذكر وكان اخر تلك المحاولات الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الداخلية ووزيرة التجارة يوم أمس الخميس لعدة اسواق في ولايات انواكشوط الثلاثة واكدوا في الزيارة علي ان الدولة لن تقبل الخروج علي هذه القرارات ولن تقبل أن يتضرر المواطن في أمنه الغذائي علي حد تعبيرهم .
.
وبات المواطن يلجأ الى الاسواق الشعبية او ما يعرف بـ ” أسواق التبتاب” الشهيرة ببيع السلع المستعملة ومنخفضة الثمن خاصة مع تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر في البلاد وهذه الأسواق، أصبحت أحد مظاهر التجارة العامة يرتادها في الغالب الفقراء بحثا عن الملابس القديمة أو المعدات الكهربائية والأواني المستعملة بأسعار منخفضة، مقارنة بالأسواق الأخرى.
في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على تنفيذ برامج وسياسات للتخفيف من وطأة الفقر التي باتت تشكل السمة الابرز لغالبية الشعب الموريتاني الذي تآكلت مداخيله؛ إذ اصبح 75% من المواطنين شبه عاجزين عن توفير ابسط الامور المعيشية بسبب الارتفاع الجنوني لاسعار السلع والخدمات بصورة تهدد ذوي الدخل المحدود داخل البلاد الأكثر فقراً .
طالب مواطنون من مقاطعات – تيارت ودار النعيم- في انواكشوط الشمالية في لقاء مع موقع “الموريتاني” وزارة التجارة والجهات الرقابية المعنية بكبح جماح ارتفاع اسعار مختلف المواد التموينية والسلع والخضار ، لا سيما في ضوء تحكم التجار بتسعيرتها وعدم وجود سقف سعري للعديد من الاصناف والتي يزداد الطلب عليها من قبل الشرائح المختلفة في البلاد . وقال المواطنين ان اسعار اارز والسكر والخضروات والزيوت في هذه المقاطعات تعتبر مرتفعة مقارنة بالتسعرة اتي تحددها الحكومة، وكذلك الالبسة التي تتضاعف اسعارها خلال بدء أفتتاح العام الدراسي حيث يعاني المواطن من فروقات الاسعار وعدم التقيد بلوائح محددة للاسعار.