موريتانيا … غياب الأغلبية وخمول المعارضة الي متي ؟ خاص

قراءة في المشهد السياسي

الموريتاني  : يلاحظ بعض المراقبين إن المعارضة بلغت قمة الفشل و التخاذل و فوتت على نفسها و على الشعب الموريتاني عشرات الفرص الضرورية للمساهمة الفعلية في الانتقال الديمقراطي، فشلت في رفع راية سياسية موحدة كما فشلت في وضع استراتيجية مقنعة قادرة على إخراج السفينة  من الوحل إضافة إلى فشلها الذريع في أخذ العبر من كل المحن و الامتحانات التي مرت بها، فتعنتها وراديكاليتها لم تكن أبدا ذات مردودية إيجابية عليها هي نفسها ولا على الجو السياسي العام، و لا ذات نفع بالنسبة لموريتانيا والموريتانيين ..

وليس صمتها اليوم علي ما يعيشه المواطن من اضرار اثر ارتفاع الأسعار الجنوني و الوقفات في اطراف البلاد ( في اركيز علي مشاكل المياه والكهرباء وفي بير أم اكرين علي تأخر الجرعة الثانية من لقاح كورونا وفي ساحة الحرية وسط العاصمة انواكشوط …)

كلها مشاكل تدعوا الجميع معارضة وأغلبية الي الوقوف علنية في الصف الشعب وبكل مسؤولية تتطلبها الظرفية العامة للبلاد .

ويري البعض أن “الوضعية الحالية في البلد تتطلب من نخبة البلد وساستها أكثر من أي وقت مضى  المساهمة الفاعلة في تحديد ملامح المشكل الاقتصادي بل أكثر من ذلك رسم هذه الملامح، وذلك ما لا يتأتى إلا من خلال مراجعة  شاملة قبل فوات الأوان .

و من ناحية ثانية عدد المراقبين للشأن العام في البلاد مظاهر فشل الاتحاد من أجل الجمهورية، معتبرين أنه فشل في بلورة خطاب سياسي، كما فشل في ترسيخ الثقافة الديمقراطية في اختيار قياداته و في إدارة هيئاته، معتبرا أن آلية انتخاب الهيئات الحالية فيها الكثير مما يقال.

في حين يري اخرين أن الخطاب السياسي للحزب لم يتجاوز حتى الآن المثل العامة والمبادئ الأساسية التي ترفعها غالبية الأحزاب السياسية الوطنية و يتبناها جل الموريتانيين , لقد فشل الحزب حسب هؤلاء في إضافة عناصر خطاب سياسي جديد

و تبقى الصورة ضبابية حول ما يتم التحضير له خلف الكواليس، وهل هناك ثورة شاملة لتجاوزت الاطروحات التقليدية وحتى القيادات المعروفة في طرفي الموالاة والمعارضة لبلورة خطاب جديد يميل إلى الواقعية ويستخدم مفاهيم جديدة على العمل السياسي التقليدي الثائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى