ولد شينون: ثمة إصلاحات جذرية ومهمة ورؤية متبصرة عند فخامة رئيس الجمهورية

مقابلة حصرية مع عمدة بلدية "عين أهل الطايع" .. محمد ولد شينون

الموريتاني : في إطار مواكبة موقع الموريتاني لمجريات الساحة الوطنية، وسعيا منا إلى إطلاع متابعينا الكرام على تفاصيل الأحداث، بتحليل متوازن، ونقاش متبصر، نلتقي اليوم مع إحدى القامات السياسية في ولاية ادرار ،  السيد محمد ولد شينون عمدة بلدية “عين اهل الطايع”  فهو ممن خبروا دروب العمل التنموي والتنمية المحلية، نحاوره ونستجلي من خلاله ما وراء الخبر، في لقاء شامل يتناول واقع وآفاق العمل البلدي، وأبرز معوقات ومشاكل العمل المحلي، بالنسبة لبلدية عين أهل الطايع التابعة لمقاطعة أطار بولاية أدرار ، كما يتطرق اللقاء إلى ما تم إنجازه وما سيتم على مستوى بلدي .

موقع الموريتاني: أهلا وسهلا السيد العمدة في البداية نود منكم تعريفا مختصر ببلدية عين أهل الطايع وأهم المعوقات التنموية التي تواجهها؟

العمدة محمد ولد شينون: في البداية نشكركم في موقع الموريتاني على اهتمامكم بالتنمية المحلية، والتي لا غنى عنها من أجل النهوض بالبلد ومن أجل تنمية شاملة، ونعتبر أن التنمية في مفهومها الشامل تعتمد على تنمية البلديات.

فيما يخص بلدية عين اهل الطايع، هي بلدية ريفية مترامية الأطراف، معروفة بمساحتها الشاسعة، ويعتمد سكانها على التنمية الحيوانية و الزراعة بشقيها المطري والمروي و زراعة النخيل بطبيعة الحال، ثمة الكثير من الصعبات والتحديات نظرا لاتساع الرقعة الجغرافية للبلدية، ونظرا كذلك لكون البلدية هي السلطة الوحيدة الموجودة لحل مشاكل السكان، بالإضافة إلى محدودية الموارد، وإهمال البلديات وجمود عاشته في ظرفية ما، كما أن هذه البلديات لم تقدم شيئا للساكنة يعود عليها بالنفع، كذلك ليست هناك إتاوات ولا ضرائب من أجل خلق موارد وإمكانات تستثمر لصالح المواطنين، حتى يركزون على البلديات ويعطونهم الاهتمام اللازم.

 موقع الموريتاني: ماذا عن مشكلة المياه في ولاية آدرار والبلدية بصيفة خاصة؟

العمدة محمد ولد شينون : فيما يخص مشكلة المياه، من المعروف أن ولاية آدرار ولاية صحراوية ذات مناخ جاف وعندها ندرة في التساقطات المطرية، هذا هو السبب الوحيد لمشكلة المياه في آدرار، مصادر المياه موجودة، هناك تيارت مثلا التابعة للبلدية والتي تزود مدينة أطار بالمياه الصالحة للشرب، كذلك توجد مصادر للمياه في البلدية، ثمة ملوحة في المياه، ويعود ذلك إلى ضعف التساقطات المطرية وانخفاض منسوب المياه الجوفية، لكن يوجد مكتب دراسات عاكف على إجراء دراسات للمياه، هناك كذلك نقاط تم تحديدها لحفر آبار عميقة ستساعد لا شك في حل مشكلة المياه، هناك أيضا السدود التي نحسبها ضرورية للإستفادة من مياه الأمطار، عندنا مثلا سد “سكليل” التابع للبلدية سعته 11 ألف متر مكعب، مع أنه يوجد نقص كبير في التساقطات المطرية منذ بنائه.

موقع الموريتاني: ما تقويمكم لتدخل مندوبية تآزر في الولاية؟

العمدة محمد ولد شينون : فيما يخص مندوبية تآزر أعتقد أنها تلعب دورا أساسيا، وقامت بتدخلات مهمة في البلديات، ونعتبر أن اهتمامها منقطع النظير بالشراكة والتعامل مع البلديات في حد ذاته مهما، وكذلك الرؤية المتبصرة لأقرب وسيلة تمكن من توصيل مساعدات للمواطنين، وتعميم التدخلات على جميع ولايات الوطن، نثمن تعاملها المحترم مع البلديات ومع العمد، وهناك شراكة بدأت بينها ورابطة العمد الموريتانيين ستأتي أكلها، ونؤكد على أهمية تدخلات مندوبية تآزر من خلال التقسيمات المجانية على ثلاثة مراحل وكذلك بنوك الحبوب التي سيتم فتحها في البلدية.

موقع الموريتاني: إلا م  ترجعون انخفاض نسب النجاح في البكالوريا في الولاية ؟

العمدة محمد ولد شينون: بالنسبة للتعليم بصفة عامة في الولاية، وأسباب تراجعه وتدني المستويات وتندي كذلك نسبة النجاح، يعود إلى كثير من العوامل، منها تراجع دور الأسرة في مراقبة الأبناء، ويعود جزء منه إلى التلاميذ أنفسهم، كما أن المعلمين والأساتذة مقصرين في أداء دورهم، لكن الإصلاحات الجذرية المقام بها يعول عليها كثيرا في التغلب على الكثير من هذه المشاكل، مع أن ولاية آدرار ليست من أضعف الولايات نسبة نجاح.

موقع الموريتاني: ما تقويمكم لسنتين من حكم الرئيس محمد بن الشيخ الغزواني؟

العمدة محمد ولد شينون : فيما يتعلق بتقويم سنتين من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أظن أنه بديهي، فبالنسبة لنا في البلديات و فيما يتعلق بالتنمية المحلية، هناك اهتمام منقطع النظير لم نشهده من قبل في الأنظمة السابقة، ونعتبر أن هذه نظرة مهمة بالنسبة للبلديات وللتنمية المحلية، وكذلك التنمية الشاملة، لأن التنمية الشاملة تمر حتما بالتنمية المحلية، هناك المجلس الأعلى للتنمية المحلية، وهناك الإستراتيجية الوطنية للامركزية، وهذا كله مهم، أظن كذلك أن ثمة إصلاحات جذرية ومهمة ورؤية متبصرة عند فخامة رئيس الجمهورية من أجل بناء الوطن ومستقبله، وإن كانت جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على المشاريع المستقبلية مثلما اثرت على جميع دول العالم، ونعتقد أننا من أخف الدول تضررا بهذه الجائحة.

وشكرا والسلام عليكم

موقع الموريتاني: شكرا السيد العمدة محمد ولد شينون علي هذه الإجابات وعلي سعة الصدر ونرجو أن يكون لنا لقاء اخر قريبا بحول الله تعالي.

اجري اللقاء لموقع “الموريتاني” محمد ولد أعليوت

زر الذهاب إلى الأعلى