مهنة بيع “المسواك” في موريتانيا .. بين تراجع الدخل وصعوبة المنال .. خاص
الموريتاني : طالب عدد من باعة المسواك بتخصيص أكشاك لهم لممارسة أنشطتهم تحت إشراف الجهات المعنية بدلا من افتراش الأرصفة و الوقوف أمام المساجد، مؤكدين أن البيع بطريقة نظامية بات مطلبا ضروريًا ويقضي على العشوائية في السوق ومحاولة بعض العمالة الوافدة بيع أصناف رخيصة غير مطابقة للمواصفات.
وفي جولة لـ “الموريتاني” وسط العاصمة انواكشوط ، أكد عدد من باعة المسواك أنهم يعتزون ويفتخرون بمهنتهم، ويقول أحمد سالم – 65 عامًا- أنه يقضي معظم وقته بين المساويك عند ملتقي طرق “مدريد” قائلًا «أزاول مهنة بيع المساويك منذ عمر17 سنة تقريبا اعول منها عائلتي و وأغني بها نفسي عن الناس .
وأضاف: ان بيع المسواك دخلي الوحيد وأنا أعول أسرتي المكونة من 6 أفراد، وأشار إلى أنه في السابق كان يصل دخله اليومي إلى 3000 أوقية أما الآن بالكاد يصل دخله إلى 1000 أوقية نتيجة الكثير من العوامل منها مثلا دخول عادة السواك بالمستورد .
واكد محمود وهو رجل ستيني يزاول هذه المهنة منذ 4 سنوات عند ملتفي “BMD” أن هناك معوقات يواجهها، وهي قلة الطلب على المسواك واحتكار العمالة الأجنبية لسوق الجملة.
أما عن مطالبه فيطالب من بلدية تفرغ زينه بتقديم التسهيلات والدعم وتوفير أماكن مهيأة وأكشاك للبيع أسوة بالمهن الأخرى.
وأضاف قائلا : بفضل الله ثم بجودة بضاعتي امتلك الآن قاعدة كبيرة من الزبائن من مشايخ ورجال أعمال.
وأفاد أنه يصعب استخراج جذور الأراك، حيث يتطلب عملا شاقا تحت أشعة الشمس الحارقة وحفر بعمق يصل إلى مترين لاستخراج عود سواك واحد.
وأضاف: نتعب لكي نحصل على المساويك ونتكبد مشقة السفر خارج انواكشوط وقد تصل مدة الرحلة أحيانا 15 أو 20 يوما في الخلاء ويصل طول العود الواحد إلى المتر.