تأثيرات فيروس كورونا الاجتماعية والنفسية … خاص
الموريتاني :من الممكن أن تؤدي جائحة فيروس كورنا إلى التسبب في إثارة القلق بشكل عام والإجهاد والضغط النفسي والقلق بين الأفراد.
و تشمل الأسباب الشائعة المؤدية إلى حدوث الضغوطات النفسية أثناء فترات اجتياح الأوبئة:
- الخوف من المرض والموت.
- تجنب طلب الرعاية الصحية خوفا من الإصابة أثناء الاستشفاء.
- الخوف من فقدان العمل وسبل العيش والرزق.
- الخوف من العزل الاجتماعي.
- الخوف من التواجد في أماكن الحجر الصحي.
- شعور الفرد بالعجز عن حماية نفسه وحماية أحبائه والمقربين منه.
- الخوف من الانفصال عن الأحباء ومقدمي الرعاية الصحية.
- رفض رعاية الأفراد المستضعفين (الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة) خوفا من اكتساب العدوى.
- الشعور بالعجز بشكل عام، والملل، والوحدة و الاكتئاب بسبب العزلة.
- الخوف من عيش تجربة اجتياح الأوبئة مرة أخرى بعد تجربتها سابقا.
إضافة إلى هذه المشاكل؛ من الممكن أن يتسبب كورونا بردود أفعال وظواهر نفسية أخرى، وعلى سبيل المثال:
- الخوف من خطر الإصابة بالعدوى وخصوصا عندما تكون كيفية انتقال الفيروس غير واضحة ومفهومة بصورة كلية.
- الخلط بين الأعراض الشائعة للمشكلات الصحية ذات الأنواع المختلفة الأخرى على أنها أعراض وباء كورونا .
- ازدياد القلق ازاء تواجد الأطفال في المنزل بمفردهم (أثناء إغلاق المدارس وما شابه ذلك) بينما يتعين على الوالدين التواجد في العمل.
- الخوف من خطر تدهور الصحة البدنية والعقلية والنفسية للأفراد المستضعفين بحالة إذا لم يكن هناك اي تواجد دعم لرعايتهم.
قد يعاني العاملون في الخطوط الأمامية، مثل الأطباء والممرضين، من مشاكل إضافية في صحتهم العقلية، ومنها الوصمة الناجمة عن التعامل مع المرضى المصابين بعدوى فيروس كورونا ، وكذلك الضغوطات الناجمة عن استخدام تدابير وقائية حيوية صارمة (مثل الإجهاد البدني نتيجة استعمال معدات الوقاية، والحاجة إلى الوعي واليقظة المستمرين، والإجراءات الصارمة الواجب إتباعها، ومنع الاستقلالية، والعزلة الجسدية عن الاخرين ما يجعل توفير للمرضى أمرا صعبا)، مع ارتفاع نسبة الحاجات الملحة في بيئة العمل، وانخفاض المقدرة على توظيف سبل الدعم الاجتماعي الناجم عن شروط التباعد الجسدي وكذلك الوصمة التي ألحقت بهم، وعجزهم عن توفير الرعاية لأنفسهم، وعدم توفر المعرفة الكافية بشأن التعرض لفترات طويلة وبصورة متزايد للأفراد المصابين بعدوى فيروس كورونا وخوفهم من إمكانية نقل العدوى لأحبائهم، ومن شأن كل ما سبق ذكره أن يضع العاملين في الخطوط الأمامية تحت تأثير ضغوطٍ إضافية.