جدل حول مجسمات على ملتقات الطرق في نواكشوط (صور)
تشهد أغلب المتلقيات الطرقية في العاصمة نواكشوط منذ أيام وجود رسوم لبعض المجسمات التي تعبر عن قطع أثرية ومقتنيات تحمل دلالات رمزية لتراث المجتمع الموريتاني.
ورغم أن جهة نواكشوط هي من تبنت فكرة إحياء هذه القطع الأثرية ، فقد تمكنت من رسم مجسمات ذات دلالات رمزية ضاربة في العمق التاريخي للبلد، وعلى أبرز ملتقيات الطرق في العاصمة نواكشوط، إلا أن قطع اثرية أخرى مرتبطة بالتراث وتاريخ المجتمع الموريتاني أبرز الغائبين بين المجسمات، بينما حلت محلها مجسمات، ليس أي صلة بالتراث الموريتاني.
فقد غابت مجسمات المحالب من “آدرس” و “التاديت” ليحل محلهما “اجك” وهو ضمن احدث مقتنيات “ازريك” وليست له أية رمزية أثرية.
كما غاب كل من العصا “الدبوس” والمعون والزبرة، والمدفع، والمهراز، ولمدكه، والتاسوفرة، واكرمي، والرحيل ولحرج، والكرفة، وشيلاي إلى غير ذلك من الآلات القديمة .
ومن بين هذه المجسمات التي لم يوجد لها أي دلالة أو رمزية في تراث المجتمع الموريتاني هي “السيوف”.
ويرى بعض المهتمين بالشأن الثقافي أن السيوف التي لا محل لها من الاعراب، كان ينبغي أن تحل محلها “الدبوس”.
وتأتي الخطوة الجديدة بعد تسمية تسميات الشوارع والأماكن والساحات العامة بأسماء شخصيات ومشاهير الرعيل الأول، والتي تركت بصماتها على تاريخ البلد.
ومها يكن من أمر هذا المشهد يعتبر من أحسن مشاهد الحياة التي وحدت الشعب الموريتاني وابدت جمال سر تنوعه الأثري.