لهذا السبب تبخرت وعود رئيس الجمهورية فالمعرض الأول للثروة الحيوانيه بي تنبدغة
تسود اهالي الحوض الشرقي مشاعر احباط ويأس كبيرين بسبب فشل وزارة التنمية الحيوانية في تجسيد نداء رئيس
الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من مدينة تمبدغة اواخر مارس الماضي خلال افتتاحه النسخة الاولى من معرض الثروة الحيوانية حيث اعلن بمقتضاه عن انشاء صندوق لترقية الثروة الحيوانية خصصت له 8 مليارات اوقية ،كما اعلن السيد الرئيس في نفس الاطار عن انشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية،
ومؤسسة عمومية اخرى ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع..
يقول الاهالي ان هذه التعهدات الكبرى والمشاريع الطموحة ذهبت ادراج الرياح وتبخرت في الهواء ولم ترى طريقها الى التنفيذ..
فالوزارة المعنية بقطاع التنمية الحيوانية ولدت مشلولة ومترهلة وغير قادرة على مسايرة آمال وطموحات رئيس الجمهورية وانتظارات مواطنيه في هذه المنطقة ..وهم الذين هللوا لهذه اللفتة الكريمة الاولى من نوعها والتي راوا فيها خطوة وطنية صادقة من رجل وطني صادق وجاد في خدمة وطنه وفي انصاف هذه الجهة ورفع الظلم عنها …
و تهدف الخطوة الى اعادة الاعتبار لهذه الثروة الحيوانية الهامة التي تشكل عصب الاقتصاد الوطني ..
ابناء المنطقة من منمين وسكان محليين يرون انه آن لثرواتهم ان تلعب دورا مضاعفا في تنمية البلاد وزيادة انتاجيتها.
وينظر هؤلاء الى وزارة البيطرة بالعجز والضعف وعدم الجدية التامة في تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا الصدد … بسبب غياب الرؤية الواضحة وعدم الاهلية والاخلاص ..
كما ينبهون الى ان هذا القطاع الذي مازال يراوح مكانه تواجهه حاليا تحديات ستكون اختبارا جديا لجاهزيته ومظى قدرتهةعلى تجاوز الصعاب ولعل اهمها واخطرها نذر جفاف يلوح في الافق بسبب تدني التساقطات المطرية هذا العام والنقص الملاحظ في المراعي الشيء الذي سيضاعف التحديات امام وزارة خيبت آمال سكان هذه الولاية لحد الساعة …
النشرة المغاربية