موريتانيا : الأحزاب السياسية واشكالية التناوب على القيادة … خاص

الموريتاني: تطرح إشكالية الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السياسية في الوطن العربي، بصفة عامة وفي بلادنا بصفة خاصة ذلك أن غياب الديمقراطية داخل الحزب ستنعكس سلبا على علاقته ببقية الأحزاب الأخرى وحتى مع المجتمع بشكل عام.

 فليس من المعقول أن يطالب الحزب السياسي بالديمقراطية وهو لا يمارسها في حياته الداخلية، في موريتانيا ظلت أغلبية الأحزاب السياسية تحمل اسم الرئيس المؤسس حيث يحظى بالتجديد في كل مؤتمر للحزب و بالأجماع مما يفقد الأحزاب مفهوم الديمقراطية والتناوب علي القيادة .

فإذا كان المواطن في ذاته لا يستطيع الوثوق في أي حزب ينادي بالديمقراطية وهو لا يمارسها ضمن هياكله ولا حتى في صنع قراراته، فالسماح بتعدد الآراء والأفكار في إطار أيديولوجية الحزب يشكل عنصرا أساسيا من عناصر الديمقراطية الداخلية، والتي بدورها تساعد على تطور الحزب ونموه وتحد من الانقسامات والانشقاقات الحزبية التي أصبحت ثقافة راسخة لدى الأحزاب السياسية في الوطن العربي

زر الذهاب إلى الأعلى