ولد داهي : علاقاتنا بالإمارات وطيدة ومتميزة
الموريتاني : قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، المختار ولد داهي؛ الناطق باسم الحكومة؛ إن دولة الإمارات العربية المتحدة “كانت جزء مضيئا” من رحلة موريتانيا الطويلة مع التأسيس والبناء؛ مبرزا أن العلاقات الموريتانية – الإماراتية “تتميز بأبعاد متعددة ووطيدة ومتميزة”؛ وفق وصفه.
وأضاف ولد داهي، في خطاب ألقاه (الأحد) خلال احتفال تخليد الذكرى الـ61 لعيد الاستقلال الوطني في الجناح الموريتاني بمعرض “إكسلو دبي 2020″؛ أن الثقافة تشكل رافدا هاما للعلاقات الأخوية العريقة والمتميزة بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع الوزير: “إن الحديث الرسمي عن العلاقات بين الدول تحكمه مقاييس وقواميس محددة، لكننا حين نتحدث عن علاقاتنا بدولة الإمارات العربية المتحدة نتحدث من قلوبنا وعقولنا دون المرور بتلك المقاييس أو القواميس بالضرورة؛ فعلاقتنا بالإمارات العربية المتحدة تتميز بأبعاد عديدة ووطيدة ومتميزة.. بعد تاريخي يتعلق بدولة شقيقة تجمعنا بها أواصر القربى والثقافة والدين والمذهب. بعد تنموي؛ يتعلق -هو الآخر- بدولة غدت أنموذجا تنمويا، وما فتئت تفتح لنا القلب وتمد لنا اليد من أجل شراكة تنموية هادفة وجادة.
إنها علاقة صلبة غذتها قواسم الأنفة والأصالة بين الشعبين؛ لتظل تتعزز وتنمو خلال خمسين عاما، وعلى أساس متين من المحبة والأخوة، بدأه المرحومان الشيخ زايد والأستاذ المختار ولد داداه، وقيادة بلدينا اليوم على دربهما سائرة، برا بهما وبحق المشتركات من أخوة ودين وتنمية وانفتاح..
لقد ظلت الإمارات العربية المتحدة قبلة للتميز والريادة ، وخلقت خلال عقود وجيزة مكانة عالمية ساهمت في تقديم العربي المسلم للعالم صانعا للفرص، ومنتصرا على التحديات، ويتحرك في طليعة الركب العلمي والحضاري البشري، ونحن (كعرب ومسلمين وشركاء) ممتنون وفخورون بهذا الدور الرائد.
أيها الحضور المحترم
ثمة رافد آخر من روافد علاقاتنا؛ إنه رافد الثقافة؛ حيث استقطبت الإمارات العربية المتحدة العديد من العلماء والمثقفين الموريتانيين المميزين؛ فرسخوا العلاقة وجذروها، وقدّموا البلد بأنصع صورة وأنقاها؛ قدّمونا -تماما- مثلما قدّمَنا الشناقطة الأُوَّل قدّمونا بلاد العلم والشعر والأدب والنخوة.
وهي مناسبة لتقديم كل العرفان والامتنان لأولئك العلماء والمثقفين و الإعلاميين الذين أحسنوا السَّفارة، وأحيوا سَنن الجدود، ولم يغيروا ولم يبدلوا.. وهي مناسبة لأن نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل من قضى منهم، ونسأله التوفيق والإطالة في العمر لمن ما يزال منهم ينتظر؛ نقول ذلك لثقتنا أنهم من أولئك الذين عناهم الله بقوله {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.
إن الإمارات العربية المتحدة اليوم أجابت على أسئلة حائرة، ما برحت أمتنا تطرحها منذ عقود، عن أسباب تخلف المسلمين والعرب؛ إنها تجيب من خلال واقع ملموس، تجيب بأن الإنسان العربي المسلم يمتلك كامل القدرة على الريادة، وأن الإرادة والعزيمة والصدق هم إكسير النجاح وسلم التميز”.
وأوضح الناطق باسم الحكومة، أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني “يضع قضايا التنمية في أولوياته، من هنا كان اهتمامه بمشاركتنا بهذا الحدث الدولي الكبير أكسبو دبي 2020 وكان اهتمامه كذلك بأن نقدم ونستعرض كل مجالات الاستثمار لدينا؛ زراعية وصناعية وسياحية وثقافية.. إضافة إلى تقديم كل المحفزات الاستثمارية”.
واستطرد ولد داهي، في خطابه بدبي، قائلا: “إن احتفال بلادنا اليوم بذكرى استقلالها الواحدة والستين، فرصة للاجتهاد والمواصلة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا والمحافظة على مكتسباتنا، والحرص كل الحرص على تنفيذ تلك التطلعات بالشراكة مع الجميع، إيمانا منا بأن التنمية والاستقرار مفهومان إنسانيان لا يتحقق أحدهما دون الآخر ولا يتحققان دون استغلال الأواصر الثقافية والإنسانية بين الشعوب والدول.. إننا نفتح قلوبنا ونمد أيادينا لكل ما من شانه بسط التنمية والاستقرار والعدالة والرخاء في العالم”.