الأستاذة منت سيدين : حقيقة لم أر لمهرجان “الانصاف” من سبب مقنع

مقابلة حصرية مع الاستاذة والناشطة السياسية خديجة سيدن

الموريتاني : في إطار مواكبة موقع “الموريتاني” لمجريات الساحة الوطنية، والاقليمية وسعيا منا إلى إطلاع القراء الكرام على تفاصيل الأحداث، بدون رتوش و بتحليل متجانس، ونقاش محايد وجاد ، نلتقي اليوم مع سيدة من القامات السياسية والثقافية ممن لهم إلماما بواقع السياسة في بلادنا، نحاورها ونستجلي منها من خلال هذا الحوار ما وراء الخبر.

نستضيف اليوم الأستاذة الجامعية خديجة منت سيدين .

الموريتاني : في البداية تعريف القراء بشخصكم الكريم ؟

الأستاذة خديجة منت سيدين : خديجة منت سدين أستاذة جامعية

الموريتاني: نبدأ من أخر الإحداث ما الجديد في موضوع الحوار السياسي ؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: لا جديد فى الحوار بعد الاجتماع الذى اتفقوا فيه على تشكيل اللجان

الموريتاني : ما هو تقييمكم لسنتين ونصف تقريبا من حكم ولد الغزواني؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: هاتان السنتان اتسمتا  بالانفتاح على مختلف الطيف السياسي والتهدئة العامة وعلى رفع بعض المظالم التى اثارت لقطا لدى الراي العام، وكذلك التعامل المقبول مع موجة كورونا الاولى، كما اقرت بعض المشاريع الاجتماعية والاقتصادية الهامة ولكن  حسب وجهة نظري الإبقاء على المفسدين اعاق وتيرة إنجاز تلك المشاريع، لا يمكن ان نبني بمعاول الهدم وإن ظن رئيس الجمهورية ان 80%من الكفاآت فى هؤلاء كما صرح بذلك ذات يوم، فالحقيقة ان موريتانيا مليئة بالكافاآت النظيفة التى لم تكتشف بعد ويمكن ان يعول عليها فى بناء الوطن،

بدى مؤخرا ملامح توجه جديد فى خطابات رئيس الجمهورية مبني على مراجعة الوضع، بنبذ النزعة القبلية والمحسوبية والزبونية ويؤسس للحمة وطنية متينة تمحى فيها الصور النمطية الذهنية، عمادها المساواة بين كافة افراد الشعب، اكد فيها سيادته ان الواجبات و نيل الحقوق سيتمان  على اساس القانون والقانون فقط،

هذا التوجه الجديد استبشر به الشعب الموريتاني كافة خيرا، بيد انه حرك جحافيل اعداء الإصلاح عبر تسويق الوهم و الكرنافالات للالتفاف على هذا التوجه الذى يصيب الفساد والمفسدين فى مقتل!،  نرجو ان  يتصدى الرئيس لذلك، وينتصر الحق بوضع اسس إقلاع ثابتة لكي ينعم الشعب الموريتاني بتنمية شاملة!

الموريتاني : كيف كان مهرجان الإنصاف ؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: اولا لم يكن عنوان المهرجان بهذا الاسم لما اقر فى الإبلاغ الاول، بل كان تحت إسم مهرجان “شرح مضامين خطاب رئيس الجمهورية”، ولما انتقد هذا العنوان انتقادا لاذعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلل ذلك بوضوح خطاب رئيس الجمهورية و لغته الأنيقة و لا يحتاج شرحا، وان هذا النوع من الممارسات سيرجعنا إلى الوراء وغير مرغوب فيه، غيروا العنوان واصبح مهرجان “الإنصاف”!

واي إنصاف؟ فالمواطن لا ينصف بالخطابات والتجمعات فى زمن ينصح فيه بالتباعد بسبب انتشار الموجة الرابعة من كورونا!

حقيقة لم أر لذاك المهرجان من سبب مقنع ولا هدف مستشرف لا فى السياق السياسي ولا توقيته الزماني فى زمن الجائحة!

الموريتاني : عودة الي الحوار ما الذي يميز هذا الحوار عن الحوارات السابقة؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: يميز هذا الحوار عن الحوارات السابقة انه جاء فى فترة تهدئة عامة بين الفرقاء السياسيين وضرورة ملحة أكثر من اي وقت مضى، سياسية واجتماعية وحتى ثقافية للجلوس على طاولة واحدة.

الموريتاني : مقاطعة أوجفت أين هي في اهتماماتكم اليوم ؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: مقاطعة اوجفت دوما فى قلب الاهتمام، ولكنها مخطوفة من طبقة سياسية هرمة وجل شبابها معمول به فى نطاق تقسيمات بائدة تهتم بالمصالح الضيقة على حساب المصالح العامة، كل جماعة تتبع لشخص يحركها كيف وانى شاء، ولا احد يهتم بالمصالح العامة لمقاطعة اوجفت إلا من رحم ربي (استثناآت قليلة طبعا)

الموريتاني : هل من كلمة أخيرة؟

الأستاذة خديجة منت سيدين: كلمتي الاخيرة

الاولى: موجهة لرئيس الجمهورية

استبشرت كباقي الشعب الموريتاني بخطابي 28 نوفمبر ومدائن التاريخ اللذين يؤسسا لرؤية ونهج سليم يحارب القبلية والزبونية ويؤسس لدولة القانون والمساواة مما اثار حفيظة بعض السياسيين المحاربة لهذا النهج والذين لا يجدون ضالتهم إلا فى الفساد و الفوضى وعدم تطبيق القانون، نسأل الله العلي العظيم ان يعينه  بالتصميم على هذا التوجه الذى وضع اسسه فى خطاباته الاخيرة، و نتمنى أن يراقب تنفيذ برنامجه بنفسه إذا اراد له النجاح، و ارجو ان يصرف عن الشعب الموريتاني كيد المفسدين الذين يبدلون جلودهم مع كل النظام!

اما بالنسبة لأبناء مقاطعتي اوجفت ارجو من الله العلي القدير ان ينهض شباب وأطر مقاطعة اوجفت متحدين لكسر حواجز الانتماء الضيق والعصبية ونبذ التفرقة ليلعبوا الدور المنوط بهم فى تنمية مقاطعة اوجفت بجلب المصالح لها ودرء المفاسد عنها!

اجرى المقابلة للموريتاني محمد / اعليوت

زر الذهاب إلى الأعلى