طوابير فجرا وسط نواكشوط لشراء حصة من الذهب الأحمر (صور)
تشهد محلات بيع السجارة قرب ملتقى BMD إقبالا منقطع النظير، حيث تتشكل طوابير باعة السجارة “التيفاية” على محلات بيع مركتي المالبورو والكنكرس للحصول على شراء ولو علب معدود قد يجني الواحد منها أكثر من مصروفه اليومي.
ورغم اتخاذ بعض الباعة اغطية وافرشة بالية للمبيت قرب المحلات، يتوافد البعض الآخر على عين المكان قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
ويصف السالك محمد علي التجمهر أمام محلات بيع السجارة بميدان التنقيب عن حصة من السجارة والتي بمثابة الذهب الأحمر.
ويقول ولد محمد علي في مقابلة مع موقع الموريتاني، إن الحصول على علب من هذه السجارة يعني “للتيفاي” تحقيق ارباح مؤكدة.
ويرى ولد محمد علي أن المضاربات التي تشهدها أسعار السجارة منذ سنين، فتحت الباب واسعا أمام نوعيات من السجائر المحلية والمجهولة المصدر إلى اقتحام الأسواق بسعر خيالي، في ظل ندرة المركات المتداولة المعروفة بفتكها بالشباب والحصرية مثل مالبورو وكونكرس.
ويتهم ولد محمد على دوائر مقرب من السلطات العليا بإغراق السوق بنوعيات من السجارة لا تخضع لأبسط المعايير من حيث التصنيع وطباعة التحذير العام .
ويشكل التدخين ابرز عائق أمام صحة المواطنين وخاصة الشباب والاطفال والنساء الحوامل.
وتشهد الأسواق في نواكشوط انتشار نوعيات غريبة من السجارة، حيث يتزايد ممثلوها وباعة الجملة و”التيفاية” وباعة التقسيط، وسط حملات علنية لترويج السموم ومحاولة نفاذها إلى الشباب والأطفال.