إطلالة من كتاب ومضات على الطريق للمفكر على محمد الشرفاء الحمادي


حدد الله المهمة التي كلف بها الرسول صلى الله عليه وسلم والمتمثلة في إبلاغ الناس بآياته وتشريعاته وأخلاقياته وقواعد العلاقات الإنسانية والمعاملات بين البشر جميعا.والتي أساسها الرحمة والعدل والحرية والسلام والإحسان ، وعدم الاعتداء على حياة الآخر، وتحريم أسباحة أمواله ،وآداء واجبات العبادات ، والتمسك بأخلاقيات القرآن وقيمه الفاضلة.
وقد بين المفكر على محمد الشرفاء الحمادي في كتابه ومضات على الطريق الجزء الرابع بكثير من الإيضاح والشرح المهمة التي نلخصها من خلال معالجة المفكر لها مستندا في ذلك على نص القرءان الكريم وما يحدد ذلك من الآيات التي تبين للناس أن الرسول يدعوهم لإتباع ما نزل عليه من القرآن الكريم، وتطبيق ما فيها من التشريعات والعظات الإلهية ، وما تدعو إليه من عبادة الله الواحد الأحد.. وإتباع آداب القرآن وقيمه الفاضلة وتعامل الناس فيما بينهم كما بلهم به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأن واجبات الرسول تتلخص في تبليغ الناس آيات ربه، ويشرح لهم ما فيها من الحكمة ، ويبين لهم في آيات القرآن ما ينفع الناس في الدنيا والآخرة، تنفيذا لتكليف الله بقوله”وما على الرسول إلا البلاغ المبين..”
وقوله سبحانه وتعالى..:” قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا ۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ”76( المائدة) وقول سبحانه وتعالى..” وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ “الأعراف 28.
وقوله سبحانه..” يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُۥ ۚ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَٰفِرِينَ..”67 المائدة.

حي حسن

زر الذهاب إلى الأعلى