نواكشوط: عيادة النجاح تُمارس عملية غش لزُبنائها (صور)

الغش في السعر والغش في البيع والأجهزة المغشوشة والمواد الغذائية المغشوشة، وحتى الأدوية المغشوشة، كلها أحاديث يومية تعودنا عليها.    

وقد شكل مسلسل الغش في الأسعار ظاهرة في معظم محلات نواكشوط، في ظل ارتفاعها، وغياب رقابة السلطات الوصية.

وقد يقتصر هذا الغش على التلاعب بالفاتورات وزيادة أواق قليلة، لأنهم يدركون أن المواطن قد لا ينتبه لهذه المبالغ الصغيرة والتي عند سرقتها من كل مواطن مجتمعة تأتي لهم بمبلغ كبير.

وظاهرة خداع المواطن الموريتاني في البيع، لم تكن وليدة اللحظة، بل هي ممارسات تعودها البائع وتعود عليها المواطن، حيث استنزف الغش ما في جيبه.

ولعل أبرز الممارسات التي تظهر مدى استهداف المواطن واحتقاره واستنزاف ما في جيبه، ما تتعامل به “عيادة النجاح” في الدفع عن طريق خدمة (بنكيلي).

حيث يكتشف المواطن أن فاتورته أكبر بكثير مما توقعه، فيذهب بشيء من الإحراج يسأل عن السبب ثم يعود يدقق في الأسعار، ويكتشف أن هناك فرقاً في السعر بين ما يريد دفعه للعيادة، وبين ما هو مسجل بالفاتورة فتأتيه إجابات من نوع (هذه تكلفة الخدمة)!!

هذا السيناريو الجديد من الغش تنطلق شرارته من عيادة النجاح في نواكشوط، حيث يتم خصم مبلغ تحت عنوان تكلفة الخدمة التي من المفروض أن يتولى البنك الدفع فيها من حساب زبونه، كما يتم التعامل بذلك في معظم المحلات التجارية في نواكشوط، لتبقى تكلفة خمة عيادة النجاح، مجرد محاولة إغواء وإغراء لجيوب المواطنين!

ومما يحز في النفس أن هذه الممارسات التي لازالت تقتصر على عيادة النجاح، دون أن يوضع لها حد، وقد تصبح عائمة بين العيادات والمحلات، وستجد طبعا من يبدع ليبررها.

هكذا ضرب المواطن الموريتاني كفا بكف أمام ثقافة غسل الجيوب والتربح من وراءه، وأصبح قدره أن يظل يدقق في كل فلس يتم التلاعب به، في غياب وجود آلية لكبح جماح هذه الممارسات الإحتيالية.

زر الذهاب إلى الأعلى