عدل بكرو: خطاب مؤثر للشيخ سيد محمد عضو وفد التعزية المالي

القى عضو الوفد المالي الشيخ أباي سيد محمد آل دكري البكري خطابا أمس في عدل بكرو بمناسبة تقديم الوفد للتعازي لأسر الضحايا الذي قتلوا في مالي الأسبوع الماضي

وهذا نص الخطاب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم:

أصحابَ السعادة مشايخنا الكرام أيّها الشّعبُ الموريتاني العظيم السلام ورحمة الله وبركاته

إنه واقف بين أيديكم اليوم ابن أختكم أ باي سيد محمد آل عمردكري البكري , نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في ولاية النوار مع مختلف الشخصيات من رجال الدولة

1 والي ولاية خاي العقيد موسى بَلا سمارى

2 حاكم ولاية النوار السّيد الحسن جرا

3 عمدة النوار السّيد أبو بكر كلبالي

جئناكم نيابةً عن الدولة المالية كلها حكومة وشعبا. تحت رعاية الرئيس الإنتقالي الزعيم العقيد هاشم غويتا لِنَنقُلَ إليكم أسمى عبارات التّعازِي في هذه المناسبة الفاجعة الأليمة التي أبدلتْ الافراحَ أتراحا والطّربَ غضبا. سقوطُ سبعةٍ من الأشِقاء الموريتانيين على الأراضي الماليّة

ألبسَ كلَّ فردٍ من الشّعب المالي ثوبَ حِداد قد يَطُولُ لِبْسُهُ فاشتعلت على إثر هذه الحادثة الشنيعة مواقعُ التواصل الاجتماعي إدَانَةً وشَجْبًا واسْتنكارا

أبرياءٌ مسالمون لاحول لهم ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يُسقَوْنَ كؤوسَ المنيّة بهذه الطريقة البشعة في أرضٍ لا يرونها مَوْضِعَ غُرْبَةٍ فلقد جمعتْهم روابطُ اللّغة والدّين والجغرافية.

السّادةُ الكرامُ فأمام ضخامة هذه المصيبة رأتْ الحكومة المالية من الواجب إبتعاثَ وفدٍ يَضُمُّ مختلفَ الْشَرَائِحِ لتقديم واجب العزآء وإبلاغِ موريتانيا بكل أطيافها أن الحكومة المالية لم يهْدَأْ لها بالٌ و لن تَرقُدَ لها عينٌ قبل بَلْوَرَةِ الأمور ولتُخْبرَ الشّعبَ الشّنقيطي الْعظيم في الدّاخل والْخارج أنه كلّ ما اشتكى عُضوٌ في موريتانيا تداعى له عُضوٌ آخر في مالي بالْحُمى والسّهَرِ , ولله در الشاعر المالي :

قد زُلزِلتْ بغتةً شنقيطُ زِلــزالا :: وأخرجت من هموم النّفس أثقالا

وقد بكت كل نفس حرة جَزَعًا :: لِمَـا إليه مصيـــرُ القــوم قـــدْ آلَا

فياله من مصابٍ مُفْـــزٍعِ جَلَلٍ :: فـالحزن جال بشنقيطٍ كمـا صالا

موريتانيا أعنيك يا موريتانيا من الطّرف الآخر جئتكِ بالكّفين أمدهما

كفَّ متحدثٍ باسم وفدِ دولته وكفَّ ابن أختٍ شريفةٍ ولاتيةٍ، طالما قَصَتْ عليه كرَمَ الأَخْوالِ وَدَمَاثَةَ أَخْلاَقِهمْ وجئتك يا موريتانيا بَكريا تَجمَعُه بأبناء العمومة أسرارٌ لا تبلى فلنعمل يدا بيد لرفع تحدّيات المرحلة ونمشِ على خُطا الآباء والأجداد الذّين لم يَتَزحْزحوا عن طريق الأُخُوّةِ قِيدَ أَنْمُلةٍ ولم تُقَضِّ مَضاجِعَهمْ غُربَانُ الشِّقاقِ

وفي الْخِتام أسأل الله تبارك وتعالى لضحايانا العفو والغفران وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زر الذهاب إلى الأعلى