انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم (صور)
إلتأم المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم اليوم الثلاثاء الموافق 8مارس2022 بقصر المرابطون للمؤتمرات تحت شعار:”بذل السلام للعالم”
وقد ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حفل افتتاح النسخة الثانية للمؤتمر.
وبعد كلمته الترحيبية، قال فخامة رئيس الجمهورية إن القارة الإفريقية اليوم بحاجة إلي رص الصفوف وتكاتف الجهود من أجل تحقيق السلم الذي بدونه لا يمكن أن تتحقق تنمية مستدامة ولا أمن ولا استقرار!
وأردف رئيس الجمهورية قائلا: إن من بين أسباب العنف المتنامي والكراهية هي ظاهرة البطالة في صفوف الشباب والفقر المدقع والإحساس بالغين وعليه يجب القضاء على هذه الظواهر ليتسنى تعزيز السلم والوئام والسلام في القارة السمراء بل وفي العالم برمته.
أما العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد قال في خطاب مفصل ومبوب:
إن سبب بعض النزاعات التي تحدث في إفريقيا هو إلتباس في فهم نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولي الأمر ودعا العلماء والمفكرين إلى ضرورة تبيين مقاصد الشريعة الغراء والإسهام في صناعة السلم والدعوة إليه.
وفي معرض حديثه عن الأزمات التي يعاني منها العالم بشكل عام وإفريقيا بشكل خاص، قال الشيخ عبد الله إن الهدف الوحيد الذي يكفل للبشرية أمنها واستقرارها وتنميتها البشرية والإقتصادية هو تحقيق السلم فبدونه لايمكن إقامة الشعائر الدينية، مثل الصلاة وذكر الآية:” فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا”
فما دامت الأمة عاجزة عن أداء الشعائر على الوجه المطلوب في ظل النزاعات فمابالكم بالتنمية والإستقرار؟
وخلص العلامة عبد الله بن بيه إلى القول بأن الحلول يجب أن تكون نابعة من العلماء والمفكرين في ضوء الكتاب والسنة.
وبدوره تناول الكلام وزير الأوقاف بأرض كنانة، جمهورية مصر العربية وقال إن الدعوة إلى السلام لاتنم عن ضعف القارة بل هي قوة ولكن الجنوح للسلم أولى من الإقتتال الذي يهلك الحرث والنسل، يقول الله تعالى:” وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم”
وبعد الخطابات الرسمية توزع المشاركون إلى عدة ورشات من أجل تدارس الوضع وإشباعه نقاشا وإصدار توصيات سيكون لها ما بعدها بحول الله.
