البنك الدولي يتوقع احتجاجات شعبية بسبب الارتفاع العالمي للأسعار
قالت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا قد يفاقم مخاوف الأمن الغذائي القائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد يؤدي إلى تنامي الاضطرابات الاجتماعية.
وتستضيف ألمانيا اجتماعا عبر الإنترنت لوزراء زراعة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى يوم الجمعة؛ لمناقشة تداعيات الغزو، وسط مخاوف متزايدة تتعلق باستقرار أسواق الغذاء.
وذكرت راينهارت في مقابلة مع رويترز: “ستكون هناك تداعيات مهمة على الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، على وجه التحديد”، والتي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.
وأضافت: “من المعروف أن انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءا من قصة الربيع العربي”، مشيرة إلى أن الانقلابات الناجحة والفاشلة زادت في العامين الماضيين.
وذكر البنك الدولي الشهر الماضي، بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أن أسعار السلع الزراعية زادت بالفعل 35 بالمئة على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع بسبب الحرب؛ نظرا لأن روسيا وأوكرانيا من كبار مصدري القمح والذرة والشعير وزيت دوار الشمس.
السبت الماضي، سجلت أسعار الغذاء العالمية ارتفاعا قياسيا جديدا، وصعدت بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” إلى أعلى مستوى في التاريخ.
وقالت المنظمة، في بيان، الجمعة، إن أسعار الغذاء على مستوى العالم سجلت ارتفاعا قياسيا في شباط/ فبراير، وقفزت بنسبة 20.7 بالمئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر “فاو” لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في شباط/ فبراير، مقابل 135.4 في كانون الثاني/ يناير، وهو أعلى مستوى للمؤشر على الإطلاق، وفقا لـ”سي أن أن”.
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف قد يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.