بوادر إصلاح.. هل وُفق مدير شركة المياه في انقاذها من الافلاس؟
شكل تكليف الوزير السابق محمد محمود ولد جعفر بإدارة شركة المياه، نقطة تحول لإسعاف وأنعاش ابرز المؤسسات العمومية الخدمية الملامسة لحياة المواطن اليومية.
وجاء تولي ولد جعفر لإدارة في ظل أزمة تشهدها SNDE تجاوزت الحدود القياسية وهددت بإفلاس الشركة التي تؤمن مصادر عصب الحياة لسكان البلد.
ولعل المدير الجديد الذي بدى تعيينه تكليفا بانتشال الشركة من وضعها الحرجد، قد جعل تحقيق الأهداف التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامج “تعهداتي”، نصب عينيه، تمكن بعد أقل من شهرين على توليه إدارة شركة SNDE من توجيه ترتيب أولويات الشركة وبلورة سياسة اصلاحية، أساسها الجدية والمثابرة والعمل لخدمة الوطن.
وتثير الاصلاحات الجديدة التي اعتمدها المدير ولد جعفر مستوى من الارتياح والرضي بين أبرز معاونية وجميع المصادر البشرية في الشركة العمومية، والتي من أبرزها تسوية وضع موظفيها، ومراجعة الصفقات التي كانت المجحفة، والتي كادت أن تفلس الشركة.
ومهما يكن من أمر، فإن تعيين ولد جعفر على رأس شركة المياه كان قرارا موفقا، نظرا لما تعانيه الشركة من عدوى الفساد، الذي يتهدد معظم المؤسسات العمومية، والتي تحتاج إلى إصلاح مماثل لما تشهده شركة SNDE في ظل إدارتها الجديدة، فهل هل وُفق مدير شركة المياه في انقاذها من الافلاس؟.