الترخيص لشركة أجنبية في مناطق أعلنها الرئيس خاصة بالمنقبين

اجتمع كل من المكتب التنفيذي لإتحادية المنقبين عن الذهب في ولاية تيرس الزمور ومكتب الدفاع عن حقوق المنقبين في تيرس الزمور مع مدير شركة معادن موريتانيا السيد حمود ولد امحمد خصص أغلبه لنقاش الترخيص لشركة أجنبية داخل المنطقة التى حددها الرئيس الموريتاني كمنطقة خاصة بالمنقبين .

وقد عبر ممثلو المنقبين عن مفاجأتهم و امتعاضهم من هذا الترخيص وقدموا مجموعة من المضايقات تقوم بها الشركة تهدد استثماراتهم الحالية ومستقبل التعدين الأهلي في المنطقة .

وحسب بيان، فإن المنقبين يعتبرون هذا الترخيص تراجعا عن قرار رئيس الجمهورية بمنح تلك المناطق للمنقبين وخاصة أن رخصة الشركة الروسية التي منحت لها مؤخرا تأتي على جزء كبير من مناطق التعدين الأهلي مع العلم أن هذه المناطق قد استثمر فيها المنقبون استثمارات معتبرة قبل حصول هذه الشركة على رخصة لها

كما يعتبرون وجود الشركة الروسية بمحاذاة مقالع المنقبين من جميع الجهات يحول دون توسع وتطوير التعدين الأهلي مضيفين أن الشركة بدأت تمنع المنقبين من الإستعانة بآليات رغم الدور الذي تلعبه في تأمين مقالعهم و المحافظة على سلامتهم كما لم تكلف نفسها عناء البحث و التنقيب وإنما ركزت على ما تم اكتشافه من طرف المنقبين ومحاولة الاحتواء عليه من خلال إدراجه في نطاق رخصتها.

وقال المنقبون إنهم لم يبق لديهم سوى مقالع (مجاهر) محدودة غير قابلة للتوسع الأمر سيقضي على هذا النشاط في ظرف وجيز, وأن الشركة الروسية تعتزم – كما صرح مسؤولوها – استخدام متفجرات في اطار عملها الأمر الذي يسبب تشققات في آبار المنقبين مما يجعلها قابلة للإنهيار في أي وقت ويترتب على ذلك من خطر على الأرواح وضياع للمتلكات.

وقد عبر المنقبون للمديرحسب البيان أن منطقة الشكات بالنسبة لهم تعتبر وعدا وإنجازا من رئيس الجمهورية ومكسبا للمنقبين متمسكين به ولا رجعة فيه تحت أي طائل.

وحسب البيان نفسه فإن مدير شركة معادن موريتانيا رد على تخوفات المنقبين من وجود هذه الشركة في منطقة الشكات, مؤكدا ان الشركة الروسية موجودة بموجب ترخيص لأغراض البحث؛ وأنه لايرى أي تهديد أو خطر على التعدين الأهلي في المنطقة بوجود هذه الشركة مشيرا إلى أن هناك أروقة تابعة لشركة معادن موريتانيا وهي الممنوحة للتعدين الأهلي وأن مناطق الشركة الروسية خارج هذه الأروقة مع وجود تداخل ضئيل مقللا من أهميته ولا يرى أن له تأثيرا على هذا النشاط

ودعى في الأخير المنقبين الى التفهم والتشاور مؤكدا أن أبواب معادن ستظل مفتوحة أمام كل المنقبين.

وطالب المنقبون من الجهات العليا عبر مدير شركة معادن موريتانيا التدخل لإنقاذ التعدين الأهلي و شبه الصناعي من هذه المخاطر و المضايقات التي تهدده جراء منح مثل هذه التراخيص.

زر الذهاب إلى الأعلى