[ رِسَـالَـةُ شُـكْـرٍ وَامْتِنَـانٍ ]

بسم الله الرحمٰن الرحيم

الحَمدُ لله القائل: {وَلَا تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ ۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُۥ ۚ لَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، الحمد لله الذي لايُحمد على مكروه سواه، الحمدلله على كل حال؛ والصلاة والسلام الأتمان على الذي خاطبه ربّه بقوله: { إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ }.

أما بعد؛

فقد كانَ مِن قضاءِ الله عزّ وجلّ وقدره أنْ يصادف يوم الأحد الماضي وفاة -المغفور له بإذن الله تعالى – فَضيلة، الخَليفة العام للطريقة القادرية الفاضلية في غرب إفريقيا: شيخنا الشيخ آيّاهْ بن الشيخ الطالب بوي بن شيخنا الشيخ سعدبوه بن شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين، الذي وافاه الأجلُ المحتومُ في النّمجاط، وقد حَبَاهُ الله أنْ لَقيَّ رَبَّـه في هذا الشهر الكريم مُستَقبلا ليلة غزوة بدر الكبرى وأنْ باشرَ ترتيبات دفنِه أبناؤُه على الوجه الذي يليق به ويسّره.

لقد كان هذا الشيخ الجليل – و لانزكي على الله أحدا – وَليًا كاملًا، عالمًا، عاملًا، مُخلصًا، حليمًا، منفقًا، متواضعًا، سيّدًا، محبًا للمسلمين طُـرًا؛ يَرحمُ صَغيرَهم ويُوقر كَبيرَهم ويُعلمُ جاهلَهم ويُجلّ عالمَهم، ويغيثُ مَلْهُوفَهم ويعفّ عَن أموالهم، وينصح لوَلي أمْـرِهِم.

إنَّ هذه الأخلاقَ النبوية والخلال الزكية جَعلت من هذا الفقيد الكريم مَحلّ تقديرٍ جَمٍّ واحترامٍ كبير لدى العامة والخاصة، وقد بَرهنَ حجمُ الوفود التي أتت للتعزية فيه بالآلاف ونوعها على هذه الحقائق.

ونَـحن، إذْ نُجَدد حمدَ الله سبحانه وتعالى على ما متعنا به من حياة هذا الشيخ العظيم، والقائد الفَذ، لَنُنوه بكل من تَـكبّد عناء السفر أو بعث مندوبين إلى التعزية والمواساة في وفاة الفقيد -رحمه الله تعالى- وكذا من اتصَل أو راسلَ أو كتبَ لذات الغَرض، ونَـخص بالذكر صنّاع القرار، وقادة الرأي:

-أولاً: فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيّد: محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، وفخامة رئيس الجمهورية السينغالية، السيد: ماكي صَال، وصاحب الجلالة ملك المملكة المغربية محمد السادس، وفخامة رئيس الجمهورية الصحراوية، السيّد: إبراهيم غالي -وفقهم الله تعالى جميعاً- وكذا رؤساء الأسلاك الدبلوماسية المُمثلة لدول غرب إفريقيا، ودول المغرب العربي في بلادنا.

-ثانيا: شيوخ الطرق الصوفية في الطريقة القادرية والغظفية والتيجانية والشاذلية والصديقية، وأئمة الزوايا بالإضافة إلى العلماء الأجلاء من مختلف المناهل والمشارب.

-ثالثا: السادة الوزراء والسفراء والأمناء العامِّيـن والمستشارين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، والـوُلّاة والحكام والنواب البرلمانيين ورؤساء المجالس الجهوية وعمد البلديات.

رابعاً: أمراء الإمارات التقليدية وزعماء وممثلي القبائل، والأسَر في كلّ أرجاء الوطن، وخارجه.

-رابعاً: رؤساء الهيئات المهنية والنقابات والأدباء والشعراء وفاعلي المجتمع المدني والصحافة ممثلةً في نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وممثلي الإعلام الرسمي والحر والمدونيين.

إنّ الكُـل يَستحق علينا -بدون رَيْبٍ – الشكرَ الجزيل، والذّكرَ بكريم الاسْم وجَميل الوسم، واللهَ نَسأل أنْ يجزي الجميعَ عنا بأحسن جزائه ويتولانا ويتولاهم بفضل عنايته، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

-الناطق باسم الخلافة العامة للطريقة القادرية، الفاضلية في غرب إفريقيا، السيّد: الطالب بوي بن شيخنا الشيخ آياه.

-النِّـمْـجَاطْ: 21 – 04- 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى