الرئيس الموريتاني والفرنسي يبحثان الوضع الأمني في “الساحل الإفريقي”
بحث الرئيسان الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والفرنسي إيمانويل ماكرون، الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي.
وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، أن الغزواني وماكرون بحثا الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، وسبل تعزيز الأمن فيها بما يخدم مصالح شعوبها، دون مزيد من التفاصيل.
كما تطرق الجانبان، خلال اتصال هاتفي مساء أمس الخميس، إلى العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تعزيزها، وفق المصدر نفسه.
وتضم مجموعة الساحل الإفريقي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو، وتنشط في دولها العديد من التنظيمات التي توصف بالمتطرفة، ومن بينها فرع “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
وتأتي مباحثات ماكرون والغزواني، في ظل توتر العلاقات بين فرنسا ومالي العضو في مجموعة دول الساحل.
والاثنين، أعلنت الحكومة المالية إلغاء الاتفاقيات الدفاعية الموقعة مع فرنسا وشركائها الأوروبيين، وشجبت ما وصفته “بالانتهاكات الصارخة” من قبل القوات الفرنسية الموجودة في البلاد للسيادة الوطنية، و”خروقها الكثيرة” للمجال الجوي المالي.
وقال المتحدث باسم الحكومة المالية عبد الله مايغا، في تصريح لتلفزيون بلاده الرسمي، إن باماكو “تلمس منذ فترة تدهورا كبيرا في التعاون العسكري مع فرنسا”.
وتوجد في مالي وحدة “تاكوبا” الأوروبية، التي تشكلت عام 2020 بقيادة فرنسا من نخبة من قوات عسكرية أوروبية، وتهدف إلى تجميع 2000 عسكري، وتزويدهم بسيارات رباعية الدفع ودراجات نارية، لمكافحة الجماعات المسلحة إلى جانب القوات المحلية.
وفي فبراير الماضي، قررت فرنسا سحب قواتها من مالي وإبقاءها في منطقة الساحل، بعد أزمة غير مسبوقة مع المجلس العسكري في باماكو، ودخول شركة فاغنر الروسية منافسا وبديلا للفرنسيين.