مقطع لحجار: رئيس مكتب المنمين ينسحب من عضوية لجنة توزيع الأعلاف
أعلن رئيس مكتب اتحاد المنمين بمقاطعة مقطع لحجار الحسين ولد بورويص انسحابه من العمل رفضا لما وصفه ب”الفوضى الخلاّقة” التي شابت عملية تووزيع الأعلاف على مستوى المقاطعة.
ووصف ولد بورويص العملية بأنها “خالف نمط التسيير العادل و الأخلاقي الذي أوصى به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني في خرجاته الأخيرة ، و حرصه على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن”، وفق تعبيره.
وفي ما يلي نص البيان:
“قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا. صدق الله العظيم .
إننا رئيس مكتب اتحاد المنمين فرع مقطع لحجار ، نستشعر صعوبة الظرف الذي يمرّ به المنمون و مدى حساسيته و ضرورة الوقوف إلى جانبهم و مؤازرتهم حق المؤازرة ، رغم الجو الذي خلقته الأزمة العالمية في مادة الحبوب و تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي بشكل عام و على بلادنا بشكل خاص ، و كذلك ما شهدته هذه السنة من قلة في الأمطار على مستوى المقاطعة و خصوصا حيزها الشمالي الذي لاحت فيه ملامح الجفاف منذ بداية السنة تقريبا .
لقد حرصنا على أن نرفع التحدي و أن نكون سواعدا و سندا للمنمين في محنتهم ، من خلال مكتبهم الشرعي ، اعتمادا لاجراءات و آليات عملية و موضوعية و عادلة و واضحة ، مساعدة منا لانسيابية عملية توزيع الأعلاف ، و هو مالم نتمكن من القيام به للأسف ، نظرا لعدة أسباب كانت كافية لعزوفنا عن هذه الفوضى الخلاّقة التي شابت عملية التوزيع ، و التي تخالف نمط التسيير العادل و الأخلاقي الذي أوصى به رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني في خرجاته الأخيرة ، و حرصه على ضرورة تقريب الإدارة من المواطن لسد و معرفة ما أمكن من احتياجاته ، و هو ما نثمنه بصفتنا الشخصية و مكانتنا الرسمية ، اعترافا منا بالجميل لما أولاه فخامة الرئيس و حكومة معالي الوزير محمد ولد بلال ، لهذه الفئة التي نمثلها و ننتمي إليها ، ما يجعلنا مطلعين بشكل كاف على ما تحتاجه لتجاوز الظرف و التقلب على الوضعية .
إن من أبرز الأسباب التي شابت عملية توزيع الأعلاف في مقاطعة مقطع لحجار – ثاني أكبر مقاطعات الولاية – تفشي تزوير اللوائح و انتشار ظاهرة الغبن .
-إن نسبة المنمين في اللوائح المعتمدة لا تتجاوز حدود 20 في المئة على أكبر تقدير ، و ما سوى ذلك خارج إطار الفئة المستهدفة
– اغلب المستفيدين على حساب المستهدفين ، لا يحملون بطاقات أحقية .
– وجود اختلالات بيّنة و طرق مُبيّتة ، للحصول على الأعلاف بطريقة غير شرعية .
– عدم تجاوب الإدارة و رفضها لاشراك المكتب و تصاممها عن ما ينبه عليه من شوائب و أخطاء مجحفة .
و على ما سبق فإنني أنا الحسين ولد بورويص ، بصفتي رئيس مكتب اتحاد المنمين في مقطع لحجار ، أعلن انساحبي تخليا عن هذه المسؤولية ، صونا للعرض واعتراضا على مسلكيات بائدة تنافي مبدأ الدين و قيّم الجمهورية و سياسية فخامة الرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني و حكومته ، اتجاه الفئات الهشة و المواطنين أولي الحاجة .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
و الله الموفق و عليه التوكل”.