بمشاركة موريتانيا.. جامعة “نايف العربية” تبحث استراتيجيات مكافحة مخاطر “الدرونز”
متابعة – عبد العزيز اغراز
نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع جامعة الشرطة الكورية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ورشة عمل في مدينة تشونان بجمهورية كوريا تحت عنوان (الأساليب والاستراتيجيات لمواجهة مخاطر طائرات “الدرونز” في المواقع الهامة)، وذلك لمواكبة التطورات التقنية للمخاطر والتحديات الأمنية ومنها مخاطر الدرونز.
الورشة التي افتتحت الإثنين 16 مايو 2022م تنظمها جامعة نايف ضمن برامجها السنوية الرامية إلى تطوير التعاون الدولي والشراكات الإستراتيجية الدولية، وتهدف إلى ترجمة الاهتمام بمكافحة الإرهاب إلى واقع ملموس يسهم في تعزيز الجهود الدولية للتصدي لتلك الجرائم، وشارك فيها 34 من الخبراء الأمنيين من 8 دول عربية هي السعودية، الأردن، الصومال، موريتانيا، قطر، البحرين، عمان وليبيا.
وقدم الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان رئيس جامعة نايف في كلمته الشكر لجامعة الشرطة الكورية لاستضافتها الورشة، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من زيادة المخاطر الأمنية الناجمة عن هجمات طائرات الدرونز، خاصة في ظل امتلاك الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة لتلك الأنواع من الطائرات، الأمر الذي جعل الأمن العالمي يواجه تحديات ضخمة في جهوده للتصدي لمثل هذا النوع من الهجمات، التي تستهدف في أغلبها البنية التحتية للدول، وأكد البنيان أن جامعة نايف العربية تسعى من خلال الورشة إلى تطوير المعرفة لفهم قدرات طائرات الدرونز وتحديد أنواع التهديدات وسبل مواجهتها والحلول التي يمكن تقديمها لحماية المنشآت والتمييز بين التصنيفات المختلفة لقيادة الدرونز ووظائفها ومعرفة أجهزتها وبرامجها.
الورشة تستمر حتى 21 مايو وتناقش عددًا من المحاور الهامة في هذا المجال من بينها فوائد استخدام الدرونز كأداة أمنية، وإجراءات مكافحة سوء الاستخدام عن طريق التكنولوجيا، بجانب طرق مراقبتها بالتصوير الحراري، وأنظمة الكشف عنها، وتحليل الحوادث، إضافة إلى تقييم أنواع المخاطر ونقاط الضعف، كذلك التعرف على الأدوات اللازمة لاتخاذ القرار بشأن كيفية التخطيط والاختيار للحل الأمثل لمواجهة التحديات، وتستهدف كوادر وزارات الداخلية بالدول العربية، والعاملين في مجال إنفاذ القانون، ويشارك فيها خبراء من المؤسسات الأمنية والجهات ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب، وتأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وتؤكد حرص الجامعة على التوعية بالتهديدات الأمنية التي تشكلها طائرات الدرونز.
جدير بالذكر أن أول استخدام عسكري لطائرات الدرونز كان في الستينيات من القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت سعت العديد من دول العالم لتطوير استخدام هذه الطائرات في مجالات عدة مثل المعارك العسكرية، المراقبة، التصوير، مكافحة الحرائق، جمع البيانات الجغرافية، مراقبة التلوث البيئي والاستطلاع الجوي وغيرها من الاستخدامات السلمية وغير السلمية، وشكل تطورها التقني وصغر حجم بعض الأنواع منها تحدي أمني للعديد من الدول بسبب استخدامها من قبل عناصر إجرامية وإرهابية، الأمر الذي جعل الكثير من دول العالم تسن تشريعات صارمة حيال استخداماتها والترخيص لها.