وثيقة الداخلية حول الخارطة السياسية تثير استياء “تكتل مدينة النعمة”
أثارت الوثيقة التي أعدتها وزارة الداخلية حول الخارطة السياسية في موريتانيا، أستياء عارما، وعاما في البلاد، وخاصة في ولاية الحوض الشرقي.
وشهدت مقاطعات الحوض الشرقي موجة من عدم الرضا اتجاه تقييم مسؤولي الإدارة الإقليمية للوضع السياسية وغياب معايير واضحة تضمن نزاهة تسمية السياسيين بعيدا عن الزبونية والخصوصيات.
ولعل ما شهدته مقاطعة آمرج من استياء، لم يكن لعدم ذكر التقرير لنائبهم البارز سيدي محمد ولد اطول عمرو بما يستحق فحسب، بل كان بسبب تصنيع النخبة السياسية، ومحاولة تقديم الثقب الأسود الذي يمتص كل نور على أنه أمل لمستقبل الشعوب.
ولم تكن مقاطعة النعمة بمعزل عن موجة الاستياء، بل كانت في قلب الحدث، حيث خرجت النخبة من سياسيين ووجاه وأطر عن صمتهم اتجاه ما يصفونه بمغالطات في ما تضمنه التقرير عن مقاطعتهم في وثيقة الداخلية حول الخارطة السياسية في موريتانيا.
وفي اتصال مع موقع “الموريتاني” عبر الوجيه سيداتي ولد بيا عن استغرابه لما جاء من مغالطات حول التكتلات السياسية في مقاطعة النعمة.
وأوضح ولد بيا أن أكبر التكتلات السياسية في المقاطعة هو تكتل مدينة النعمة القديمة، وهو تكتل معروف، وسبق أن نال شهرة سياسية، ويتمتع في الوقت الحالي بثمانية مستشارين بلديين في بلدية النعمة، وقد انضم للحزب الحاكم في الانتخابات البلدية الأخيرة، في الدور الثاني، ولم يكن يوما بقيادة رئيس الجيهة محمد ولد التيجاني “كما جاء في وثيقة الداخلية”.
وقال ولد بيا وهو أحد وجهاء مدينة النعمة، أن ولد الشيخ سديا الذي كان مدير الحملة إبان الانتخابات البلدية والنيابية، يعلم جيدا أن ولد التيجاني لم يكن ذا وزن في تكتل مدينة النعمة، والذي كان يقوده أنذاك هو السيد سيدي ولد بيدالي.
واردف ولد بيا قائلا، ان “تكتل النعمة”، هو تكتل سياسي غير قبلي، يضم أبناء المدينة القديمة.
ولفت السيد سيداتي ولد بيا أن رئيس الجهة ولد التجاني الذي قدمه التقرير على أنه يقود تكتل النعمة القديمة، سبق أن انفصل عن التكتل بسبب خلاف بينه وبين السيد سيدي ولد بيدالي الذي يقود التكتل معية السيد ابنفاع والشريف ولد سيداتي ولد مومنا.
وأكد ولد بيا أن اللواء اعل زايد ووزير الاسكان الحالي لا علاقة لهم إطلاقا بتكتل ابناء النعمة القديمة، مثلهم مثل ولد التيجاني رئيس الجهة الحالي الذي تم تقديمه على انه يقود حلف اهل النعمة القديمة.