لحساب من يتم التشويش على مهرجان اواجيل في مركز بوسطيله الاداري ؟
عبرت جهات سياسية وشعبية في مركز بوسطيلة الاداري عن استيائها الشديد من محاولات بعض الساسة اجهاض المهرجان
الثقافي الاول الذي يهدف الى التعريف بالمخزون الثقافي والتراثي لهذه المنطقة ونتيجة لضغوط من بعض اللوبيات السياسية تم تاجيل مهرجان اواجيل الثقافي في بوسطيله والذي تم التحضير له من قبل كوكبة من شباب المركز بشكل فاق كل التوقعات. حيث اتهمت هذه القوى الشبابية فاعلين سياسيين ينتمون لبعض الأطراف السياسية والإدارية بمقاطعة تمبدغه باجهاض جهودها الرامية إلى تأجيل مهرجان “أواجيل” بمركز بوسطيله الإداري ، وسط امتعاض متصاعد بين سكان المركز وبعض شباب آدوابه، المرابطبن منذ أيام بغية المشاركة فى هذا المهرجان الذي تم انتظاره. منتدى بوسطيله للتنمية والثقاقة بقيادة الناشط الشبابى الداه ولد أمينوه أختار الخامس والعشرين من أغشت 2022 لتنظيم نشاطه الثقافى، وأستوفى الترخيص اللازم من مجمل الجهات الإدارية بالولاية وخارجها ، وكان محل إشادة من كل القوى المحلية الرامية إلى إعادة بعث الحياة الثقافية بالمنطقة، ودعم منقطع النظير من القطاعات الوزارية المعنية بالثقاقة والزراعة والثروة الحيوانية والصحة والتعليم وحقوق الإنسان ، غير أن رياح السياسة هبت من جديد على المنطقة الخارجة للتو من أزمة جفاف خانقة، بغية وأد التجربة الأولى بتاريخ المنطقة المعاصر، والعمل من أجل تأكيد هيمنة الحرس القدبم على الحياة السياسية والثقافية بالمنطقة، رافضين بشكل صريح دعوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى الأخيرة بكيهيدى، ورؤيته الرامية إلى دعم الشباب وتأطيره، وتعزيز كل الجهود المبذولة من أجل تعزيز التنمية ومكافحة الغلو والتطرف. 17 خيمة تم بنائها بساحة العرض، ومنصة مجهزة بالكامل، وجناح خاص بالعروض الثقافية، ولجان متخصصة، وجناح خاص بالزراعة المطرية، وفرق فنية وثقافية باتت جاهزة لتقديم أول محاولة لفك الحصار المفروض على المركز، ومجابهة التصحر الثقافى الضارب فى أعماق منطقة باتت جبهات القتال قاب قوسين أو أدنى منها، ويشكل الجهل والفراغ أبرز المخاطر المحدقة بشبابها، مع غياب تام للإنترنت، وتعطل دائم لشبكة الكهرباء، وفقر لايتناسب وحجم الموارد المتاحة لسكان المركز الإدارى. خاض رئيس الداه ولد أمينوه تجربة مريره من أجل الإفلات من الواقع الصعب الذى ولد فيه الجيل الحالى، وبعد التخرج من جامعة نواكشوط، يمم وجهه للصين الشعبية من أجل التعليم والعمل، غير أنه الآن مضطر لخوض معركة أخرى من أجل الوفاء بما ألتزم به للجيل الصاعد بالمركز من أنشطة ثقافية ودعم مادى ومعنوي للمشاركة فى الحياة النشطة. يتحرك بعض رموز المجالس البلدية المجاورة وغير المجاورة لبلدية بوصطيله (مقاطعة تمبدغه) لوقف النشاط، وقتل التجربة الوليدة، وسط تردد من الجهات الإدارية فى توفير جو آمن لضيوف المهرجان والمشاركين فيه، ووقف الضغوط المستمرة من بعض دوائر صنع القرار بالعاصمة نواكشوط. وفى انتظار ما سيقرره الوالى اسلمو ولد سيدى بشأن رأس المهرجان المطلوب كعربون صداقة من بعض الفاعلين بالمنطقة، ورجال الأعمال الجدد ، يعيش شباب بوسطيله على وقع ألم مضاعف، بفعل حرمانهم من تنظيم نشاطهم الثقافى لعيون بعض الوجهاء والأسر الفاعلة بالمنطقة، وسخرية الجيل المعارض من طيبوبة بعض الشباب الموالى، وهو يسارع لتلبية الدعوات الصادرة عن الحكومة بخصوص الزراعة واستغلال الوقت ومحاربة التطرف، دون تأمين الدعم اللازم من كل الوجهاء ، فى بلد لايمتلك فيه ممثل رئيس الجمهورية محمدولدالشيخ الغزوانى(الوالى) سلطة اتخاذ القرار بشأن الحضور أو الغياب دون تفويض من بعض الوجهاء!!!!