نواكشوط: تزايد ظاهرة بيع الأجانب “للملاحف النسائية” (صور)

يشهد السوق المركزي في نواكشوط ظاهرة بيع الأجانب للملابس النسائية، حيث تغطي واجهة الأسواق حشود من الأجانب يحملون ملابس نسائية، أبرزها الفساتين والملابس الداخلية.

وتتجه المساحات المحاذية للأسواق المركزية لتصبح محلات مجانية للباعة الأجانب.

ورغم المشهد المسيء للوجه الحضري للعاصمة، وما يشكله الزحام من خطورة على المتسوقين والباعة في آن واحد، إلا أن الباعة الأجانب لا يزالون يحتشدون على المداخل ويسدون الطرقات في السوق المركزي.

احتلال الباعة الأجانب لمساحات حساسة

ورغم احتلال باعة الملابس المستعملة و”النعل” من الأجانب لكل من محيط مجمع البنوك، ومحيط ملتقى BMD وسط العاصمة، فإن منافسة الباعة الأجانب تجاوزت البيع بالتجوال لتفرض أسواق عشوائية متخصصة، ومعفية من الإجار والرسوم والضرائب لتنافس الباعة من المواطنين العاجزين عن تسديد اجرة محلاتهم.

فالمتسوق المتتبع للأسواق المهمة في نواكشوط، سيلاحظ لا محالة أن وجود الباعة الأجانب في الخطوط الأمامية لجميع الأسواق، في استقبال المتسوقين، حيث لم يعودوا في معظمهم متجولون بعد ما استولوا على أماكن بمداخل الأسواق في نواكشوط.

سوق باعة الملاحف الأجانب

وتتسع ظاهرة بيع الملابس النسائية من طرف الأجانب لتشمل الملابس التقليدية، حيث تمكن الباعة الاجانب من فرض سوق رغم أنف السلطات البلدية، قبالة سوق العاصمة المركزي “مرصت كبيتال”.

وتشهد هذه الأسواق رواجا، حتى من الأجانب الذين يتجه بعضهم لشراء “الملاحف النسائية” مثل البعثات الدبلوماسية، والسياحية.

ويتكومُ السوق ليضيق بالمتسوقين قبالة مقر البنك الشعبي، حيث تتكدس الملابس القابلة للإشتعال في أي لحظة، في غياب أي فرصة للنجدة بسبب الزحام.

وتشكل أسواق الباعة الأجانب العشوائية، تحديا للباعة من المواطنين الذي وجدوا أنفسهم في منافسة شرسة مع الباعة الأجانب، حتى في بيع الملابس التقليدية.

بيع الملا بس النسائية والهجرة السرية إلى أوروبا

ويرى البائع “هماد” 19 سنة، وهو مواطن أجنبي من إحدى الدول الإفريقية أنه كان يعمل في بيع الملابس المستعملة منذ دخوله إلى موريتانيا، قبل أن يتحول إلى بيع “لملاحف” بعد أن أخبره أحد مواطنيه عن إقبال النساء الموريتانيات على هؤلاء الباعة، وما في ذلك من ربح!.

ويؤكد الشاب هماد في حديث لموقع “الموريتاني”، أنه غير متزوج، ولا يهدف لبناء ثروة في الوقت الحالي، وليست له أيه التزامات، وإنما لا يريد من بيع الملاحف من الربح، إلى بقدر ما يستطيع به الوصول إلى أوروبا.

ولعل ارتباط بيع الملاحف بالهجرة السرية لم يكن واردا في بيع الملاحف النسائية إلا أن غرائب منافسة المواطنين، وتولي الأجانب لبيع الملابس التقليدية للنساء، قد يكون له ما بعده وقد يتجاوز الهجرة السرية إلى أوروبا.

ومهما يكن من أمر فإن الوجه الحضري لمدينة نواكشوط لا يدع مجالا لأي نشاط غير حضري في قلب العاصمة، ولا لأي تغاض أو تساهل من السلطات البلدية.

زر الذهاب إلى الأعلى