هجرة غير مسبوقة للشباب الموريتاني إلى آمريكا (خاص)
تشهد العاصمة نواكشوط منذ أشهر سباقا محموما بين الشباب نحو الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب معلومات حصل عليها موقع “الموريتاني” فإن معظم شباب نواكشوط في سوق الهواتف “نقطة ساخنة”، قد أقدموا على بيع محلاتهم، وتوجهوا لخوض مغامرة الوصول إلى آمريكا.
وتستعد مجموعات أخرى من الشباب الموريتاني لبيع محلاتهم، أو إنهاء عملهم، واقتفاء أثر زملائهم، واللحاق بهم في أمريكا.
وبحسب الشاب (م س) الذي يستعد للسفر إلى أمريكا، فإن زميلا له قد وصل عين المكان وأخبره أنه يعمل بائعا في بقالة يملكها مواطن يمني، ويتقاضى 1200 دولار أسبوعيا.
وأضاف الشاب (م س) في حديث مع موقع “الموريتاني” أن هذا الراتب مغري لدرجة أن معظم الشباب الموريتاني أصبح يطمح للهجرة إلى أمريكا.
وتأتي حملات هجرة الشباب الموريتاني في ظل غياب سياسة محكمة لتشغيل الشباب، وتجاهل السلطات المعنية للظاهرة الخطيرة.
ولعل هجرة الشباب الحالية تكتسي طابعا خاص لعدة أسباب أبرزها:
أن اصرار الشباب الموريتاني على الهجرة يأتي في وقت تتوقع فيه كل المؤشرات انتعاشا اقتصاديا سيشهده البلد، يحتاج البناء والتنمية فيه سواعد جميع أبنائه، أكثر من أي وقت مضى، وخاصة الطاقة والنخب الشبابية.
غياب ردة فعل السلطات المعنية حول ظاهرة هجرة الشباب الموريتاني، ومواجهة الظاهرة الخطيرة بمزيد التجاهل والاستغراق في النوم، في ظل غياب أي بدائل للشباب الطموح، تضع حدا لظاهرة البطالة بين الشباب، والبطالة المقنعة.
عدم تكافؤ الفرص، وغياب مبدأ التناوب و”التقاعد”، خاصة في الوظائف العامة و”السياسة” وقطاع “الأعمال”، وهو ما يشكل عائقا حقيقيا أمام دمج الشباب، وضخ دماء شبابية جديدة في هذه المجالات المهمة.
ومهما يكن من أمر فإن هجرة الشباب الموريتاني من بلده، مغامرة شبابية تقتضي وجود حلول لمشاكل الشباب ودمجهم في الحياة النشطة لقطع الطريق أما الهجرة نحو المجهول.