زعيم إيرا: الأوليغارشيا الأسترقاقية تقود موريتانيا والحكومة تتفنن في الخداع

قال زعيم حركة إيرا بيرام الداه اعبيد إن ما وصفها «الأوليغارشيا الاسترقاقية» تقود موريتانيا و«تعتمد، من الآن فصاعدا، ازدواجية المعايير الدبلوماسية تجاه القانون الدولي العام»، وإن الحكومة «تتفنن في منهج الخداع وازدواجية المعايير».

وتحدث زعيم إيرا في خطاب له بالمنتدى الإقليمي الإفريقي للتحرر من الرق في رواندا، عن إفلات من وصفهم ناهبي المال العام ومبيضي الثروات الحرام والراشين والمرتشين ومنتهكي قوانين العبودية والاتجار بالبشر، من العقاب.

وأوضح أن ازدواجية الحكومة تتمثل «في المصادقة على كل المواثيق الممكنة والمتصورة حول الرق والمتاجرة بالأشخاص، واعتماد قوانين وطنية ردعية، والتقاط التمويلات الموجهة للمنتديات والورشات وباقي برامج الوقاية والتكوين، وحتى إنشاء محاكم مختصة بالعبودية».

وأضاف: «على مستوى آخر من التعامل المنحرف مع الظاهرة، يتعلق الأمر بتعيين أطر أو شخصيات منحدرة من الأوساط المسترقة داخل الحكومات والإدارات السامية، ثم يوكل إليهم بمهمة تقديم شهادات ضد الواقع( شهادات الزور البواح)».

ودعا ولد الداه اعبيد الهيئات الحكومية وممثليات الدول الحرة المعتمدة في موريتانيا إلى أن «تكون حذرة أكثر بغية استيعاب أفضل وأقوم لفضيحة الإفلات من العقوبة للمجرمين الكبار».

وشدد على أنه «على المنافحين عن كرامة البشر والتعايش السلمي بين الناس، أن يعمدوا أكثر على توثيق مسار وتمظهرات هذه الجرائم المدمرة والتي خطرها عابر للقارات».

وعن علاقته بالحكومة الموريتانية قال زعيم إيرا إن نظام ولد الغزواني عمل على «شيطنة» منظمته، معتبرا أن  ذلك يمثل «عقوبة تمخضت عن إرادتنا في أن نرفض مهما كان الثمن التنازلات تجاه كرامة الناس».

وأضاف: «منذ مرور المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الأشكال العصرية للرق، ولقائه معنا في نواكشوط سنة 2021، أطلق المقربون من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الغزواني حملة شيطنة واسعة لإيرا وقادتها».

وتابع: «نحن نعاقب لأننا قدمنا للمقرر الأممي نصيبنا من الحقيقة، وهو تشخيص شرس لكنه صادق في ما يخص التمييز تجاه السود في موريتانيا و تحصين مجرمي الرق من العقوبة و حظر حق التنافس الديمقراطي السياسي و الاقتصادي على المجموعات المسترقة و المهمشة بإرادة النظام الحاكم».

وجاء في خطاب ولد اعبيدي «سقط كل القادة الأفارقة الذين حكموا بعد الاستقلال في شرك الإنكار، وهو الموقف الذي جعل من العبيد، فينا، أناسا متروكين لحالهم من قبل حكم الاستعمار و أحكام دول الاستقلال في ذات الوقت».

زر الذهاب إلى الأعلى